الإعدام ينتظرهم.. قتلة السائحتين الأوروبيتين في المغرب يعترفون بمبايعة «داعش»
السبت 01/يونيو/2019 - 12:13 ص
أحمد لملوم
خلال محاكمة ثلاثة إرهابيين متورطين في مقتل سائحتين من الدنمارك والنرويج بالمغرب، قال المتهم الرئيسي عبد الصمد الجود، وهو بائع متجول في الخامسة والعشرين أمام المحكمة في مدينة سلا بالقرب من الرباط. اليوم الجمعة: إنه نادم على ما فعل بعد أن اعترف بدوره في الجريمة، وقيامه بقطع رأس إحدى الضحيتين.
ويتهم الجود مع كل من يونس أوزياد ورشيد أفاطي، بمبايعة تنظيم داعش واقتراف جريمة القتل، وهي اتهامات تجعلهم يواجهون عقوبة الإعدام حال إدانتهم، ونفذ الثلاثة جريمة قتل السائحتين في منطقة معزولة بجبال الأطلس ديسمبر الماضي.
ونشرت وسائل إعلام فرنسيَّة تقريرًا عن اعتقال الجود بسبب محاولته الالتحاق داعش في سوريا عام 2015، وخلال وجوده في السجن تعرف على الكثير من الأشخاص؛ لكنه أنكر قيامه بنشر الفكر المتشدد بينهم، وعمل الجود في بيع عصير البرتقال أمام أحد مساجد مدينة مراكش، وهناك قرر اعتناق عقيدة الجهاد واستهداف الأجانب.
ووجدت جثث لويزا جسبيرسن، وهي دنماركية في الرابعة والعشرين من عمرها، ومارين أولاند، وهي نرويجية في الثامنة والعشرين، مقطوعتي الرأس في هذه المنطقة المعزولة بالقرب من منطقة جبلية تجذب العديد من السياح الأجانب في 17 ديسمبر، وهما طالبتان في جامعة نرويجية، كانتا تقضيان عطلة أعياد الميلاد في مخيم.
وانتشر مقطع فيديو يصور قطع رأس إحدى السائحتين بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، وروجه متعاطفون مع تنظيم داعش، وأكدت الشرطة النرويجية صحة الفيديو، وفي الدنمارك قدمت لائحة اتهام ضد 14 شخصًا قاموا بمشاركته.
وتحدث مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية عن أن أعضاء الخلية استلهموا ما قاموا به من تنظيم داعش؛ لكنهم لم يقيموا صلات مباشرة معه في سوريا؛ حيث كان يسيطر على عدة مناطق منذ تأسيسه عام 2014، ويسمع أحد المتهمين في إحدى لقطات الفيديو، وهو يردد عبارة «أعداء الله»، وقال أمام المحكمة: إن عملية القتل كانت انتقامًا لقتل عناصر داعش في سوريا.





