ad a b
ad ad ad

إلغاء الإعدام في ماليزيا وتحذيرات من استغلال الإسلامويين للقرار

الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 09:51 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أحمد لملوم
طباعة
أعلنت الحكومة الماليزية مساء أمس الخميس 11 أكتوبر 2018 إلغاء عقوبة الإعدام، وقال غوبيند سينغ ديو، وزير الاتصالات: إن الخطوة تأتي متوافقة مع تزايد معارضة الماليزيين لهذه العقوبة، معبرًا عن رغبته بتطبيق القانون في القريب العاجل، في حين أشارت تقارير إخبارية محلية إلى وقف جميع أحكام الإعدام التي ينتظر تنفيذها حاليًّا.

وحلت ماليزيا في المرتبة العاشرة من حيث عدد عقوبات الإعدام في قائمة تضم 23 دولة نفذت العقوبة في العام 2016، وذكرت صحيفة «ذا نيو سترايتس» الماليزية، أن ما بين عامي 2007 و2017 تم إعدام 35 شخصًا، وكان نحو 1,267 شخصًا ينتظروا تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم قبل إصدار الحكومة القرار الأخير.
إلغاء الإعدام في

ولاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وقال ن. سورندران من المنظمة الحقوقية «محامون من أجل الحرية» في بيان أن «عقوبة الإعدام وحشية وتنطوي على درجة من القسوة لا يمكن تصورها».

بيد أن مراقبينَ حذروا من إمكانيةِ استغلالِ قرار الحكومة الماليزية الأخير من قبل الجماعات الإسلاموية، خاصةً مع تصاعد نشاط المتشددين الإسلامويين في دول جنوب شرق آسيا، وقال سادناند دومي، الباحث السياسي الماليزي في لقاء مع قناة إيه بي سي الأمريكية الخميس، «مع تزايد تحركات الجماعات الإسلاموية المتشددة في المنطقة، على الحكومة الماليزية التصرف  بمزيد من الحذر، ومضاعفة جهودها لمكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة خاصة تنظيم داعش».

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إلقاء القبض على مقاتلين داعش خلال هروبهم من محافظة إدلب السورية، في تركيا وهم في طريقهم إلى ماليزيا، وقال مراسل "بي بي سي نيوز"، كوينتين سومرفيل، في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع تويتر «مئات من المقاتلين الأجانب يسعون للوصول إلى ماليزيا، والتي لا تتطلب تأشيرة دخول، ومن المتوقع أن يواصل المزيد منهم محاولة السفر إلى هناك».
إلغاء الإعدام في

وأحبطت الشرطة الماليزية تسعةَ محاولاتٍ لـ«داعش» لاستهداف البلاد، منذ إعلان تأسيسه عام 2014، واعتقلت 300 شخص للاشتباه في صلتهم بالتنظيم الإرهابي، إضافة لإغلاق العديد من المواقع الإلكترونية الموالية له.

وقال الصحفي الأمريكي، ماثيو بينينجتون، في مقال له نشر على موقع «بيزنس إنسايدر»: إن «الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش فتت بنيته، وأصبح مجموعات صغيرة تحاول كل منها إنجاز شيء ما يعيد إنجازات التنظيم الإرهابي من جديد، يسعى الكثير من مقاتلي التنظيم إلى تكوين قاعدة لهم في دول منطقة جنوب شرق آسيا، لوجود أغلبية مسلمة هناك، وصراعات وخلافات يمكن أن توفر لهم أرضًا خصبة».

وأضاف بينينجتون: «دول منطقة جنوب شرق آسيا تشهد تحركات مكثفة لعدد من الجماعات الإسلاموية، فهناك احتمال أن يتحرك عدد من هؤلاء الموجودين في دول أخرى مثل إندونيسيا والقدوم إلى ماليزيا بعد القرار الأخير».
"