ad a b
ad ad ad

معهد الدراسات الأمنية: داعش يتمدد في «غرب أفريقيا» والخلافات لم تؤثر عليه

الجمعة 31/مايو/2019 - 02:49 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة
قال معهد الدراسات الأمنية، إن هجمات فرع داعش في غرب أفريقيا- والمنفصل عن جماعة بوكو حرام- تزايدت خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، لتبلغ أكبر معدل لها منذ 2015.
معهد الدراسات الأمنية:
وقال المعهد الذي يهتم بدراسة الأوضاع العسكرية والأمنية في البلدان الأفريقية، إن «داعش غرب أفريقيا» نفذ أول هجوم له في بلدة ديفا بالنيجر، في عام 2015، مضيفًا أنه شن هجمات ضد مدنيين وقوات الأمن المحلية في المنطقة الواقعة قرب بحيرة تشاد، وأسفرت الهجمات عن مقتل 88 شخصًا خلال مارس الماضي فقط.

كما شن تنظيم داعش عددًا من الهجمات الكبيرة ضد مواقع عسكرية خلال يناير وأبريل 2018؛ من أجل الاستيلاء على الأسلحة والذخائر الموجودة في تلك المواقع، واستخدامها في عمليات إرهابية أخرى، لكن هجومه الأشرس كان في شهر أبريل 2019، عندما نفذ مقاتلوه عددًا من التفجيرات الانتحارية المتزامنة ضد مواقع لقوات الدرك، كما هاجموا في وقت لاحق مقرًا لإحدى الهيئات الإغاثية، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها التنظيم بهجوم مشابه.

وبحسب معهد دراسات الحرب فإن صعود التنظيم في الفترة الحالية مرتبط بالتغيرات في القيادة، كما يكشف عن قدرته على المحافظة على وجوده في منطقة غرب أفريقيا، وتكيفه مع الأوضاع هناك.
أبومصعب البرناوي
أبومصعب البرناوي زعيم الجماعة السابق
تاريخ من الخلافات
وشهدت جماعة بوكوحرام منذ تأسيسها 3 حلقات من الانقسام، كان أولها في عام 2012، عندما تأسست جماعة أخرى تُعرف باسم أنصار الإسلام في بلاد السودان والمعروفة بـ«أنصارو»، بينما كانت الحلقة الثانية، في عام 2016 عندما عزلت قيادة داعش المركزية، أبوبكر شيكاو الزعيم الثاني لبوكوحرام، والقائد الأول لفرع داعش في غرب أفريقيا، وعينت أبومصعب البرناوي، نجل مؤسس جماعة بوكوحرام محمد يوسف. بدلًا منه.

وكانت الحلقة الثالثة، عندما أعلن تنظيم داعش في غرب أفريقيا، تعيين قائد جديد له يُكنى بأبي عبدالله بن عمر البرناوي، بدلًا من أبومصعب البرناوي زعيم الجماعة السابق، بتهمة التفاوض مع الحكومة النيجيرية.

ويعتبر معهد دراسات الحرب أن التغيرات في قيادة التنظيم الإرهابي لم تؤثر على قدراته العملياتية، موضحًا أنه نجح في ترتيب أوضاعه الداخلية، وشن هجمات مؤثرة في نطاق بحيرة تشاد.

ومنذ إعلان بوكوحرام تنفيذ هجوم لها داخل منطقة بحيرة تشاد، في 2015، اتخذت السلطات النيجيرية عددًا من الإجراءات الهادفة للسيطرة على المنطقة، وتقويض قدرة التنظيم الإرهابي على شنِّ الهجمات، ففرضت حظرًا للتجوال، كما منع بيع الفلفل، والسمك؛ لتجفيف منابع تمويل «بوكوحرام».

وفي ديسمبر 2016، أعلنت سلطات النيجر عن عفو عن أعضاء بوكوحرام المنشقين، كما أقامت معسكرًا لإيوائهم يضم حاليًا 250 منشقًا.

وحتى الآن يواجه برنامج إعادة التأهيل مشكلات متعددة، وهو ما سبب خيبة أمل للسكان المحليين، والعائدين من بوكوحرام الذين لايزالون عالقين داخل المعسكر.

وينصح معهد دراسات الحرب باتباع عدد من الخطوات لحل مشكلة المنضمين لبوكوحرام في غرب أفريقيا، المحليين، وهو ما سيقوض الحاضنة الشعبية لبوكوحرام، ويقلب الناس ضدهم.
"