بوبكر.. «رجل الدوحة» يستفز الشعب الموريتاني بـ«طائرة خاصة»
على غير المألوف في موريتانيا، التي يصنف ثلث شعبها من الفقراء، استأجر المرشح المدعوم من جماعة الإخوان، محمد ولد بوبكر، طائرة خاصة لتحركاته خلال الحملة المخصصة لانتخابات يونيو 2019، كما استغل موكب من السيارات الفخمة بين كبريات المدن لتأمين زيارة المناطق الداخلية.
واستقل «بو بكر» الذي يوصف بـ«رجل الدوحة»، طائرة خاصة
في رحلته الأولى إلى مدينة «النعمة» لترأس أول مهرجان جماهيري فيها، للقاء داعميه ورموز
المنطقة والمبادرات المؤيدة له بالشرق الموريتاني. إذ أثيرت تساؤلات عن مصدر تمويل
المرشح المدعوم من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، الذراع السياسية
للإخوان في موريتانيا.
وبحسب تقرير نشره موقع «قطر يليكس»، في مارس الماضي،
فإن المرشح الموالي للإخوان يحظى بدعم من النظام القطري بقيادة تميم بن حمد، وظهرت
علاقة «بوبكر» بقطر، منذ اجتمع مع محمد الحسن ولد الددو، المعروف بقربه من الدوحة
وتركيا، في لقاء قيل إنه مهد لخطوات لاحقة، أدت لحصوله على دعم الحزب الإسلامي، وكذلك
إعلان ترشحه رسميًّا للانتخابات الرئاسية في البلاد.
ووفقًا لصحيفة «الحوادث» الموريتانية، تحاول قطر إقناع بعض الأحزاب الموالية لها في موريتانيا، بتقديم الدعم اللازم، وتتكلف الدوحة بتمويل حملته، مشيرة إلي أن النظام الحالى بزعامة «محمد ولد بن عبدالعزيز»، قطع الطريق علي تميم والإخوان، عن طريق إغلاق العديد من الجمعيات الخيرية، الموالية لجماعة الإخوان في موريتانيا.
فيما أوضحت صحيفة «الوسط» الموريتانية، إن دعم جماعة الإخوان للمرشح الرئاسي «سيد محمد ولد بوبكر» تم بإيعاز من قطر، التي كلفت الرئيس السابق «معاوية ولد الطايع» المقيم في الدوحة، بالبحث عن مرشح من أجل الدفع به كمرشح للرئاسة.
أثار إصرار حزب الإخوان على دعم ولد بوبكر، الكثير من
علامات الاستفهام حول الدوافع الحقيقية وراء تلك الخطوة غير المفهومة، إذ رجح
مراقبون أن التوافق على «ولد بو بكر» هو تنفيذ لتعليمات خارجية تلقاها التيار
الإسلامي من الجهات الممولة لإخوان موريتانيا، وتحديدًا دولة قطر، التي تريد استخدام
دعم الإخوان لولد بوبكر، كنوع من النكاية بالرئيس الموريتاني الحالي محمد بن عبد العزيز،
الذي سارع لقطع علاقات بلاده مع قطر وانحاز للسعودية والإمارات.
للمزيد:«رجل الدوحة».. ممثل إخوان موريتانيا في الانتخابات الرئاسية





