دعم قطري وتخطيط تركي.. «الوفاق» تبتز بريطانيا بورقة منفذ تفجيرات مانشستر
الخميس 30/مايو/2019 - 02:58 م
منفذ تفجيرات مانشستر
أحمد عادل
منذ تفجيرات مانشستر عام 2017، المتهم بتنفيذها الليبي هاشم رمضان عابدي، وتعمل سلطات التحقيق البريطانية على حل لغز هذه التفجيرات، لكن تقف حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج حائلًا كبيرًا أمام تسليم ذلك الإرهابي في كل مرة، متذرعة بالمعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس.
هاشم رمضان عابدي
في سجون الوفاق
وفي تقرير نشرته ر في صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، تساءل الصحفي البريطاني كون كوغلين عن أسباب عدم تسليم ليبيا هاشم رمضان عابدي ووضعه في السجون البريطانية، مُبديًا تعجبه من تستر حكومة الوفاق التابعة لتنظيم الإخوان.
كما تطرق الصحفي البريطاني، إلى أن هاشم محتجز في أحد السجون التي تسيطر عليها الإخوان، وأن هناك ثمة علاقة بين سلمان عابدي، بإسلامويين متطرفين موجودين في طرابلس، وتدعم حكومة قطر وأيضًا النظام في تركيا.
أعذار مرفوضة
ويذكر أن في مايو 2017 نفذ هاشم عابدي عملية إرهابية في قاعة مانشستر أرينا، خلال حفلة موسيقية للمغنية الأمريكية المشهورة، أريانا غراندي، وأسفرت تلك العملية عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين من بينهم 12 طفلًا على الأقل، وكان أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم، فيما أعلنت الشرطة البريطانية لاحقا تورط الشقيقين سلمان وهاشم رمضان العابدين في الحادث، وألقي القبض على سلمان في لندن، بينما بقي هاشم في ليبيا، قبل أن تعتقله حكومة الوفاق وتتعهد بتسلميه للسلطات البريطانية ولكنها لم تنفذ وعدها حتى الآن.
وتعد أعذار حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لتأجيل تسليم هاشم، غير مقبولة للرأي العام البريطاني في ظل حالة الغليان الذي يعيش فيها المواطن البريطاني جراء هذه العملية الإرهابية، ولعل أبرز الحجج هو تصاعد التوترات بعد العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أبريل الماضي للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
محمد أبو راس الشريف المحلل السياسي الليبي
قطر وتركيا
ورمضان عابدي (والد الشقيقين) هو عضو سابق في الجماعة الإسلامية الليبية المتشددة التي شاركت في الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وفي تصريح للمرجع قال محمد أبو راس الشريف، المحلل السياسي الليبي: إن دور تركيا وقطر معلن ولم تستح الدولتان من دعمها للمليشيات والجماعات الإرهابية منذ 2011 إلى الآن من خلال الدعم المالي واللوجستي والإعلامي.
وأكد أبو راس، أن في أغسطس 2011 تم اقتحام عددٍ من السجون مثل سجن بوسليم وسجون تاجوراء وسجن عين زارة وسجن الجديدة، وكان غالبيتهم من الإسلاميين المنتمين للجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان وكتيبة شهداء بوسليم.
وأضاف المحلل السياسي الليبي، أنه في يوليو 2013، شهدت مدينة بني غازي عملية هروب من السجون من جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة و التيار السلفية المدخلية.
وتابع، أنه بعد ذلك شهدت السجون حالة من السيطرة من قبل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، متهمًا حكومة الوفاق بمحاولة تشكيل تحالف مسلح ضد الجيش الليبي، واستجلاب عناصر إرهابية إلى ليبيا.
ويرى المحلل الليبي، أن رمضان عابدي له علاقة بحكومة الوفاق برئاسة السراج ويسعي إلي المماطلة في تسليم هاشم رمضان عابدي إلي بريطانيا.





