يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

ثنائي الشر.. قطر وتركيا متورطتان في توريد الإرهابيين إلى ليبيا

الثلاثاء 28/مايو/2019 - 09:32 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
مع اقتراب نهاية المعارك في العاصمة الليبية طرابلس، ودحر إرهاب التنظيمات والميليشيات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة، حذرت الأمم المتحدة من تحول ليبيا إلى ساحة نقل للمتطرفين.



حفتر وغسان سلامة
حفتر وغسان سلامة
وأوضحت البعثة الأممية الأمريكية إلى ليبيا، هناك مخاوفَ حقيقية من أن تصبح ليبيا مجددًا ساحة لتوافق العناصر والجماعات المتطرفة إلى البلاد.

وكانت صحيفة المرصد الليبية قد كشفت وثيقة سرية مسربة موجهة من نيويورك إلى طرابلس بتاريخ 22 مايو الجاري؛ حيث قدم غسان سلامة المبعوث الأممي للدولة الليبية في جلسة مغلقة بمجلس الأمن، ونقل فيها بأن الوضع الميداني للمعارك في طرابلس لم يتغير، كما أحاطهم بأن الأسلحة تتدفق للطرفين من الخارج والانتهاك، ضربا بقرارات مجلس الأمن الدولي- المتعلقة بحظر توريد السلاح إلى ليبيا- عرض الحائط، كما نقل معلومات استخباراتية تفيد بإستعانة أحد طرفي القتال بمجموعات إرهابية من مدينة إدلب السورية، وذلك في إشارة منه لأطراف موالية لحكومة الوفاق الوطني التي أكدت تقارير غربية صادرة مؤخراً عملها على جلب ما تبقى من الإرهابيين في هذه المدينة وخاصًة أنها واقعة على الحدود مع تركيا .
ثنائي الشر.. قطر
معلومات مؤكدة
وأفادت تقارير ليبية، عن وصول بعض الإرهابيين بالفعل عبر رحلات بحرية وجوية وصلت من مدن تركية إلى طرابلس ومصراته.

وأبرز المسئولين الليبيين الذين تحدثوا في هذا الإطار، كان أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي؛ حيث  أكد وجود معلومات بشأن نقل إرهابيين من إدلب إلى طرابلس، أمر ليس جديدًا ولم يكن غريبًا، مضيفًا أنه قد نبه مسبقًا إلى ذلك، وهناك شكوك بتواجد بعض القيادات من تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، مشيرًا إلى أنه عندما بدأ الإرهابيون في التجمع في سوريا كانت قاعدة انطلاقهم ودعمهم الرئيسية ليبيا الخاضعة للإخوان، فلقد شكل المجرم الحارثي ما عرف بلواء الأمة بتمويل ليبي ومن عناصر كلها جاءت من ليبيا، ونذكر بتبرع مصطفى عبدالجليل بدعم قيمته ٢٥٠ مليون دولار.

وأكد الزائدي، أنه تم تجنيد الإرهابيين من تونس والجزائر وأفريقيا يتم في طرابلس وبنغازي ودرنة والزاوية ومصراته وصبراتة ومن ثم ينقلون إلى تركيا ومنها إلى سوريا.

قطر تركيا
ويذكر أن الجيش الليبي أطلق  في 4 أبريل الماضي، عمليات عسكرية تحت مسمى«طوفان الكرامة»؛ لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات الإرهابية المسلحة.
ثنائي الشر.. قطر
وفي هذا الإطار، قال الكاتب المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة، أن عملية إرسال إرهابين أجانب إلى ليبيا بإشراف قطري تركي لم تتوقف منذ عام ٢٠١١، لكن وتيرتها ارتفعت لمواجهة الجيش بعد إعادة هيكلته في ٢٠١٤، وإطلاق عملية طوفان الكرامة في 2019.

وأكد حتيتة في تصريح خاص للمرجع، أن  كلما حقق الجيش تقدمًا في مكان كلما زاد الدعم القطري التركي للإرهابيين، مضيفًا أنه ومع اقتراب الجيش من طرابلس منذ الشهر الماضي دفعت تركيا وقطر بمزيد من الإرهابيين القادمين من سوريا. 

وتابع أن الجهود الدولية لم تكن جادة حتى الأن، إزاء وقف الإمداد التركي القطري للإرهابيين والخارجين عن القانون في ليبيا.

واستكمل الكاتب في الشأن الليبي، أنه للأسف قد تحولت حكومة الوفاق إلى غطاء سياسي للإرهابيين من مختلف التوجهات ولهذا أصبحت أكثر ميلًا لقطر وتركيا في الفترة الأخيرة، محذرًا من أن تركيا قطر هدفهما التخريب؛ من أجل ضرب الجيش وضرب دول الجوار.

واعتبر أن الارهابيين ما هم إلا أدوات للفوضى فقط، وأنقرة والدوحة تستخدمان هؤلاء المتطرفين؛ من أجل التواجد في المشهد الليبي تحديدًا.
"