بعد الحكم على أربعة فلسطينيين.. ثعالب الإخوان تهاجم القضاء الليبي
شنَّت جماعة «الإخوان» الإرهابية في ليبيا هجومًا على القضاء الليبي، عقب أحكام بالحبس تتفاوت بين 14 و22 عامًا، التي صدرت الأسبوع الماضي، ضد أربعة فلسطينيين، قُبِضَ عليهم نهاية 2017، في ليبيا، ووجَّهت لهم تُهمًا بالتورط في أعمال وممارسات إرهابية.
وأسهمت في هذا الهجوم قناة «التناصح»، المقربة من الجماعات الإرهابية؛ إذ بثَّت تقريرًا ندَّدت فيه بالأحكام، واصفةً فيه القضاء الليبي بـ«الصهاينة المحليين»، في إشارة لقوة الردع الخاصة التي شاركت في اعتقال المدانين.
هجوم في خطاب عاطفي
استعانت القناة بخطاب عاطفي، لا يعتمد على أدلة عينية، قائلة فيه: إن المتهمين الفلسطنيين جاءوا إلى ليبيا، ليس لحمل السلاح كما تقول السلطات الليبية، ولكن هروبًا من الاحتلال الإسرائيلي، واستجارة بالشعب الليبي.
فيما وصفت القناة الأحكام بالقاسية، مشككةً في الوقت ذاته، في إجراءات التقاضي، التي بدأت قبل عام ونصف، وشبَّهتها بالأحكام الصادرة عن القضاء الإسرائيلي.
من جانبها، طالبت ما تُسمى بحركة «الجهاد الإسلامي» الإرهابية في بيان لها، اليوم، بالإفراج الفوري عن الأربعة الصادر في حقهم أحكام.
زاعمةً أن المحاكمة كانت لمشاركتهم في المقاومة الفلسطينية، متجاهلةً الإشارة للتهم الموجهة إليهم من قبل القضاء الليبي، وهي ارتباطهم بجماعات متطرفة، وتورطهم في حمل السلاح، وزعزعة الأمن الليبي.
وكان مكتب النائب العام، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، الأحكام الصادرة في حق المدانين الفلسطينيين؛ لينهي القضية المفتوحة منذ عام ونصف، فيما كشفت أوراق القضية، بحسب الإعلام الليبي، عن تورط المدانين الأربعة في علاقات بقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، وما تسمى بجماعة «أنصار الشريعة»، أحد كيانات «القاعدة» في ليبيا.
علاقات الميليشيات
تجدد هذه الواقعة قضية علاقة الإخوان بالميليشيات المسلحة في ليبيا، والجماعات الإرهابية؛ إذ تُتهم الجماعة منذ 2011 بالتواصل مع الجماعات الإرهابية، إلى جانب تشكيلها لميليشيات شاركت في مواجهات مسلحة ضد النظام الليبي السابق.
وعلق الباحث الليبي «محمد الزبيدي»، على ذلك؛ إذ قال لـ«المرجع»: إن الإخوان في ليبيا يعتبرون أنفسهم المحامين عن الإرهابيين، ويجتهدون في تبرير أفعالهم وتحركاتهم.
ودلَّل على ذلك، بالرفض الإخواني لكل تحركات الجيش الليبي، سواء في الشرق أو الجنوب، وَوَصْفِهم لعمليات التحرير، التي يقوم بها الجيش للمدن من يد الإرهابيين بـ«الهجوم العسكري»، فيما يَصِفُون الإرهابيين وحاملي السلاح بـ«المدنيين الأبرياء».
للمزيد.. إخوان ليبيا يتحدون المزاج الليبي المنقلب على قطر وتركيا





