ad a b
ad ad ad

من «الجزيرة» لـ«الشرق».. خنجر إعلام الإخوان المسموم في الوطن العربي

الخميس 12/يوليو/2018 - 08:39 م
المرجع
حور سامح
طباعة
كشف قاسم الكفراني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «رامتان»، مخطط الجزيرة بالتعاون مع جماعة الإخوان (أسسها حسن البنّا في مصر عام 1928) للتلاعب بالرأي العام العربي، مشيرًا إلى مدى الفساد الذي ينخر في جسد «الجزيرة»، وكذلك باقي القنوات التابعة للجماعة.


وقال «الكفراني»، في تصريحات صحفية: إن قناة «الجزيرة» القطرية سطت على أول تجربة ناجحة لوكالة أنباء تليفزيونية، ودمرت «رامتان» بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا في نقل الأحداث بدقة ومصداقية عالية أثناء انتفاضة فلسطين الأولى عام 2008‏ 2009، ما جعل «الجزيرة» تطمع في الاستيلاء عليها لإجهاض أي إعلام عربي مستقل ينافس إمبراطوريتها، فاستحوذت بشكل غير قانوني على مجلس إدارة الوكالة بمعاونة حكومة حماس وجماعة الإخوان خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في مصر. 

وأضاف أنه يسعى لرفع قضية ضد «الجزيرة» وجماعة الإخوان وحركة حماس؛ لاستيلائهم على شركة «رامتان» عام 2009، وتصرفوا بها وممتلكاتها ومن ثم أفلسوها وأفشلوها، لافتًا إلى أنه حاول رفع قضايا على الجزيرة في عدة دول عربية خاصةً في غزة ولم يستطع بسبب تحالف حكومة حماس مع الجزيرة وقطر في تلك الفترة.

وأكد أن القناة القطرية كانت فيما مضى شريكًا ومساهمًا في رامتان بنسبة 17%، وأن الأسهم كانت مملوكة لشبكة قنوات الجزيرة ممثلة في «علي السويدي» -المتهم الآن بالإرهاب- وكانت علاقة العمل مباشرة مع «وضاح خنفر» وكانت توجهاته السياسية والفكرية واضحة، وكان «حمد بن تامر»، رئيس مجلس الإدارة، فكانت الاتصالات بين السويدي وبينه وبين وضاح خنفر بشكل مباشر لأي قرار يتم اتخاذه.

وروى رئيس مجلس إدارة شركة «رامتان»، أن مسؤولين في «الجزيرة» عقدوا اجتماعًا غير قانوني في القاهرة، وشكلوا مجلس إدارة غير قانوني؛ لتحقيق أهداف الجزيرة في الاستحواذ على رامتان وممتلكاتها في غزة ورام الله والسودان ومصر، والاستيلاء على أموال القناة في بنك فلسطين.

وأكد أن مجلس الإدارة بالقاهرة اجتمع بنصاب أقل من «النصف زائد واحد» وحدث تزوير بنسبة 13% حتى يحصلوا على 50% في الاجتماع، وأن القضاء غير العادل في حكومة حماس، أثبت أنه كان اجتماعًا غير شرعي وغير قانوني، وتم تسجيل 65% مرة أخرى باسمه بحكم القانون، رغمًا عن الجزيرة وحكومة حماس، وتم استرداد الشركة باسم «الكفراني» عام 2012.

وأوضح أنه تعرض لمؤامرة في عهد «مرسي»، وبدلًا من رفعه قضية على قناة الجزيرة، استطاعت الجزيرة أن ترفع قضية على «رامتان»، وتم صدور حكم باعتقاله لمدة ثلاث سنوات، ولكنه استطاع وقف تنفيذ الحكم، مستطردًا: إن «هذه التسويات غير عادلة، ومضمونها هو الاستيلاء على رامتان والسيطرة عليها، ورغم انتهاء رامتان كشركة، إلا أنه اسم إعلامي أثبت مصداقيته».

ونوّه «الكفراني» بأنه ذهب إلى لندن لكي يبحث عن مكتب محاماة ليرفع القضية في لندن ضد الجزيرة وحلفائها من حكومة حماس المدعومة من جماعة الإخوان، التي استطاعت من خلال قناة الجزيرة إقصاء رامتان من الساحة الإعلامية. 


من «الجزيرة» لـ«الشرق»..
سموم الشرق ومكملين
لم تكن الجزيرة وحدها هي التي تخطط للتلاعب بالرأي العام العربي بوجه عام وبشكل خاص الرأي العام في مصر، إذ ظهرت قنوات «الشرق، ومكملين» كمنصات إعلامية إخوانية تهاجم مصر من الخارج، غير أنه في الفترة الأخيرة زاد الفساد في تلك القنوات؛ ما جعل عددًا من العاملين بالقناة والقيادات بالجماعة يخرجون عن صمتهم ويكشفون مدى الفساد في هاتين القناتين.

الفساد المنتشر في تلك القنوات الإخوانية، عجل بنفاد صبر رجالهم، حتى إن طارق قاسم، المذيع بقناة الشرق، قال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ليتنا ما ثرنا، وليتنا ما اعتصمنا في رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، اعتذر بشدة لكل من أقنعته يومًا أن يشاركنا تلك الأوهام». 

ونشر «قاسم» بيانًا على صفحته الرسمية، يؤكد فيه أن أزمة قناة الشرق انتقلت من إطار الخلافات المالية والأخلاقية، للخلاف على الإخوان والجماعة، وأن الجماعة تاجرت بالشهداء والمصابين، وأن الشباب فى تركيا يصرخون في وجه الظلم الواقع عليهم من جماعة الإخوان.

وأوضح خلال البيان، أن الهدف من كل ما يحدث «أن نعرف حقيقتنا، وحقيقة رموزنا وحجم قوتنا»، كاشفًا عن مدى «الزيف الذي سلم كل شيء للشيطان ويخرج يوميًّا في الإعلام لينظِّر ويهري ويفتري الكذب».

تصريحات الإعلامي الإخواني، تشير إلى مدى الغضب والحالة التي وصل لها شباب الإخوان بالخارج، ومدى تشدد قيادات الجماعة بآرائهم وعدم المرونة في التعامل مع أي أزمة يتعرض لها عناصر الجماعة، وهو ما يؤكد حقيقة أن الإخوان يتعاملون بالطريقة نفسها بشأن إدارة القنوات والساحات الإعلامية التابعة لهم، عن طريق الكذب والتضليل والتلاعب بمشاعر الجمهور المضلل، ولم يكتفوا بذلك، ولكن كانوا يتاجرون بدماء الشهداء في عددٍ كبيرٍ من الدول العربية.
"