يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

من يرث تركة «داعش»؟.. 3 مرشحين محتملين لقيادة التنظيم الإرهابي بعد «البغدادي»

الأحد 26/مايو/2019 - 09:56 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة
فى نهاية شهر أبريل الماضي، ظهر زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، في إصدار مرئي جديد ليعلن للعالم أنه مستمر في قيادة بقايا التنظيم الإرهابي في الحرب الاستنزافية التي أشعل شرارتها، بعد خسارته للمعاقل الرئيسية في سوريا والعراق.

من يرث تركة «داعش»؟..
وعلى خلاف التكهنات التي سبقت ظهور «البغدادي»، ظهر «الإرهابي الأبرز عالميًّا» بصحة جيدة، مخضبًا لحيته بالحناء، بينما كان يتحدث إلى 3 من قيادات التنظيم الملثمين.

يعتبر أبوبكر البغدادي، صاحب أطول فترة في قيادة تنظيم داعش الإرهابي، مقارنةً بسابقيه أبوعمر البغدادي، وأبومصعب الزرقاوي اللذين قادا فرع القاعدة في العراق، وهو النواة الأساسية التي تأسست عليها «خلافة البغدادي»، بصورتها الحالية.

ومنذ بزوغ نجم خليفة داعش، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو تصفية البغدادي، كما ألقت طائرات التحالف مئات المنشورات على مناطق سوريا والعراق؛ لتحث المواطنين على الإدلاء بأية معلومات حول «البغدادي».

محاولات الولايات المتحدة بالتعاون مع العراق، أفضت إلى حصر أماكن تواجد البغدادي داخل 4 مناطق، بحسب الباحث العراقي هشام الهاشمي المقرب من الجهات الأمنية العراقية.

ويوضح «الهاشمي» أن خلية تعقب «البغدادي» التي شكلتها القوات الخاصة العراقية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية أسقطت 13 مكانًا محتملًا لوجود البغدادي، من أصل 17 مرجحةً وجوده إما داخل صحراء الأنبار، أو في وادي حوران داخل العراق، أو في بادية حمص السورية.

ووفقًا لتقرير سابق نشرته مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، فإن قتل أو اعتقال البغدادي لن يؤدي إلى اختفاء التنظيم الإرهابي، بل إن «داعش» سيسعى لتوظيف هذا الحدث في سياق عمليات الثأر، كما سيختار في وقت لاحق خليفة يقود فلوله المنتشرة في أنحاء العالم.
من يرث تركة «داعش»؟..
القرشيون أمراء داعش غير المتوجين
يشترط «داعش» في من يتولى قيادة التنظيم الإرهابي أن يكون من مجموعة «القرشيين» استنادًا إلى نص مأخوذ من كتاب صحيح البخاري  - باب الأمراء - منسوبًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش لا ينازعهم أحد فيه إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين.

ويعتبر «داعش» أن هذا النص، قاعدةً أصولية تحدد ضوابط اختيار من يصفه بـ«أمير المؤمنين»؛ لذا يقصر مجلس شورى التنظيم وهو المسؤول عن اختيار «الزعيم»، اختياراته على المجموعة القرشية داخل التنظيم.

من تبقى من القرشيين؟
يوجد داخل التنظيم العديد من القيادات المنتمين للعشائر السنية العراقية التي ترجع أصولها لقبيلة قريش العربية، لكن أبرز المرشحين لخلافة البغدادي حتى الآن هو، أبوعمر قرداش، وحجي عبد الناصر العراقي، كما رُشح في وقت سابق أبوزيد العراقي إسماعيل العيثاوي لقيادة داعش، وأبومحمد العدناني الذي قتل سابقًا في غارة للتحالف الدولي.

1- أبوعمر قرداش
وفقًا للمعلومات المتاحة عنه، فإن «قرداش» يلقب بـ«المدمر» ومعروف أيضًا باسم أبوعمر التركماني، وبالرغم من نسبته إلى «التركمان»، إلا أن قيادات داخل داعش من بينهم إسماعيل العيثاوي تؤكد على «قرشية قرداش».

ورجح العيثاوي في لقاء تلفزيوني له بعد اعتقاله، أن يتولى «قرداش» قيادة التنظيم الإرهابي في حالة غياب البغدادي.

وشغل «قرداش» منصب أمير ديوان الأمن العام في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسؤول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على ديوان المظالم وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها داعش خلال سيطرته على المدن، كما تولى منصب وزير التفخيخ والانتحاريين في التنظيم الإرهابي وأشرف بنفسه على التفخيخ أثناء معارك  التنظيم ضد الجيش الحر في سوريا.

ورشحه أبوبكر العراقي نائب البغدادي السابق، ليكون قائدًا لفرع التنظيم في لبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة ألغيت في وقت لاحق.

وترجح مصادر مطلعة على تنظيم داعش أن «قرداش» كان أحد مرافقي البغدادي في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم بعنوان «ضيافة أمير المؤمنين».

2- حجي عبد الناصر العراقي
أدرجته الخارجية الإرهابية على قوائم الإرهاب نهاية عام 2018، ويتولى العراقي قيادة ما يعرف باللجنة المفوضة، وهي المسؤولة عن إدارة التنظيم الإرهابي ويعين أعضاءها بقرار مباشر من البغدادي.

كما تولى منصب العسكري العام لما يعرف بولاية الشام سابقًا، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة، بحسب وثيقة سابقة نشرها عضو مكتب البحوث والإفتاء التابع لداعش أبومحمد الهاشمي.

3- أبوزيد العراقي
تولى إسماعيل العيثاوي المعروف بـ«أبوزيد العراقي» منصب نائب خليفة داعش خلال فترة من الفترات، وأشرف على لجنة كتابة المناهج الخاصة بالتنظيم.

وفي كتابه الأخير المعنون بـ«كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي» كشف الهاشمي أن «العيثاوي» كان أحد المرشحين لخلافة البغدادي باعتباره «قرشيًّا عراقيًّا»، وهو أبرز الشروط التي يتم اختيار قادة التنظيم على أساسها بحسب «الهاشمي» الذي انشق عن داعش في وقت سابق.

واعتقلت الاستخبارات العراقية «العراقي» مع 4 آخرين من قيادات التنظيم الإرهابي في عملية نوعية داخل سوريا قبل نحو عام.

يذكر أن التنظيم الإرهابي أعلن بعد مقتل «أبومحمد العدناني»، أن المتحدث السابق باسمه كان ضمن «مجموعة القرشيين»، ما يعني أنه كان أحد خلفاء البغدادي المحتملين لولا مقتله.

الكلمات المفتاحية

"