يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الشعب خارج حسابات «الملالي».. طهران تنفق أموال الإيرانيين على دعم الإرهاب

السبت 25/مايو/2019 - 07:00 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

يستغل نظام الملالي، أموال ومقدرات الشعب الإيراني لتمويل الجماعات الإرهابية التي تحارب نيابة عنه في منطقة الشرق الأوسط، من بينها ميليشيات الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وغيرهما.


وبخلاف تدريب عناصر تلك المليشيا وتقديم الدعم اللوجيستي لقاداتها والأسلحة، فإن إيران تخصص جزءًا من  مصروفاتها لدعم الجماعات المسلحة.


برايان هوك
برايان هوك
وقال مبعوث الخارجية الأميركية لشؤون إيران، برايان هوك، إن النظام الإيراني حصل على 100 مليار دولار جراء الإعفاءات النفطية التي انتهت مطلع الشهر الجاري، لكن الشعب الإيراني لم يحصِّل منها شيئًا؛ لأن النظام أنفقها على دعم الإرهاب.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق العقوبات على إيران بشكل كامل وإلغاء الإعفاءات التي كانت ممنوحة لثماني دول، وذلك ضمن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«تصفير» صادرات إيران النفطية.

وأكد هوك، في مقابلة مع شبكة «صوت أمريكا» VOA الفارسية، اليوم الجمعة، أن واشنطن ستستخدم القوة العسكرية ضد إيران إذا ما تمت مهاجمتها؛ مضيفًا «فقط إذا هوجمنا أولًا، ستستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية ضد إيران».

وأشار هو إلى أنه «منذ شهر، تلقى مجتمع الاستخبارات لدينا أخبارًا مثيرة للقلق حول التهديدات العديدة الواردة من إيران.. كانت لدينا معلومات موثوق بها للغاية بأن إيران تخطط لشن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة».

وقال المسؤول الأمريكي: إن النظام الإيراني حصل على 100 مليار دولار من الإعفاءات من العقوبات؛ لكن هذه الأموال لم تصل إلى الشعب الإيراني أبدًا «بل تم تسليمها إلى وكلاء النظام وميليشياته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه».

وأضاف أن «ما يزعج شعب إيران هو أنهم لم يستفيدوا أي شيء من الاتفاق النووي».

وتريد أمريكا، خفض الموارد التي يحتاجها النظام الإيراني لتمويل الجماعات الموالية له والميليشيات التي يغذيها في جميع أنحاء المنطقة.

وقال هوك: «هذا النظام يقوم بتنظيم وتجهيز وتدريب هذه الجماعات بما في ذلك حزب الله والحوثيون والميليشيات الشيعية التي تحارب عنه بالوكالة في سوريا والعراق».

واعتبر هوك أن العقوبات الأميريكية «أوجعت النظام الإيراني بشكل حقيقي، وقال: إن  قرار الولايات المتحدة جعل النظام الإيراني يقلل دعمه للميليشيا.

«قلصنا من مداخليه، فلم يعد لديه المال كما في السابق لتمويل حزب الله والجهاد الإسلامي وميليشياتهم في سوريا والعراق.. اضطر حزب الله الآن لنشر صناديق تبرعات في محلات البقالة ليجمع من الناس عملات معدنية؛ لأن الأموال التي كان تقدمها لهم إيران لم تعد موجودة»، بحسب هوك.

ونهاية أبريل الماضي، بدأ حزب الله، تثبيت صناديق تبرعات في شوارع لبنان وعلى أعمدة الكهرباء؛ حيث تسول حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، التبرعات من مُناصريه في خطاب له قال فيه: «أعلن اليوم الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي.. والتبرعات مطلوبة لدعم أنشطة الحزب»، وتحمل تلك الصناديق عبارة «لتجهيز المجاهدين وشراء الذخائر».

ووفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية تصل مداخيل حزب الله إلى نحو مليار دولار سنويًّا تتأمن عبر الدعم المالي المباشر الذي تقدمه إيران، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات مشبوهة لغسيل أموال.

ولمواجهة تدفق الأموال الإيرانية لحزب الله، رصدت إدارة ترامب، 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تعرقل التمويلات التي تتلقاها الميليشيات بزعامة حسن نصر الله.

 

 

 
"