بسبب العقوبات الأمريكية.. الإضرابات تعصف بنظام الملالي
الإثنين 28/مايو/2018 - 10:44 م

إسلام محمد
إثر العقوبات الاقتصادية، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على نظام الملالي، اشتعلت الإضرابات والاحتجاجات؛ بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في أنحاء إيران، كان أبرزها إضراب سائقي الشاحنات الذي انطلق منذ نحو أسبوع، وانضم إليهم سائقو الباصات، وتزامن ذلك مع إغلاق متاجر أبوابها في عددٍ من المناطق في العاصمة ومدن أخرى.
من جهته، قال مهدي عقبائي، عضو فی المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة: إن نظام ولاية الفقيه يعاني أزمةً كبيرةً، بعد فشل الاتفاق النووي، فسوف يؤثر إلغاء الاتفاق سلبًا على دعم النظام للجماعات الإرهابية في السياق السياسي والدولي، وستنخفض حالة ومواقف النظام في المنطقة وفي الشؤون والعلاقات الدولية بحدة، ولن يتمكن من التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما كان في الماضي، ولا من استغلال ثروات الإيرانيين في نشر الإرهاب؛ لأن الشعب يطالب بطرد النظام وقوات الحرس من الدول الأخرى.
وأضاف «عقبائي»، في بيانه، الذي تلقى «المرجع» نسخة منه، أن العقوبات المفروضة على النظام، لها تأثيرات كبيرة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية؛ ما سيرفع حالة الضغط على حياة الشعب إلى حدِّ الانفجار، وسوف يفتح بلاشك، مساحة للاضطرابات الاجتماعية والاحتجاجات؛ ولهذا السبب فإن ما يخيف «خامنئي» ونظامه، هو آثار الأزمة على الظروف الداخلية، وصعود الانتفاضة الوطنية العارمة.
أدى إضراب سائقي الشاحنات إلى أزمة في محطات الوقود، في طهران ومدن أخرى، بعد تجاهلهم المناشدات الحكومية لمعاودة العمل، وأصروا على رفع أجورهم المتدنية، ولم تفلح معهم محاولات رجال الأمن ووحدات مكافحة الشغب لإجبارهم على إنهاء الإضراب، إذْ أطلق الغاز المسيل للدموع، واستخدمت أجهزة الصدمات الكهربائية ضدهم.
وفي مدينة كرمان، انضم سائقو سيارات الأجرة للإضراب، وكذلك عمال خط السكك الحديد في أصفهان، مطالبين برواتبهم المتأخرة منذ 4 أشهر، وأعلن موظفو صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، تضامنهم مع الإضراب العام لسائقي الشاحنات، جاء فيه: «نحن مجموعة من منتسبي صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، نعلن تضامننا مع الإضراب العام لأصحاب الشاحنات وسائقي المركبات الثقيلة.. تنظيم هذا الإضراب العارم واستمرار المقاومة لانتزاع الحقوق هو أمر يستدعي التقدير».
وأشاد رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، أمس الأحد، بالإضرابات قائلًا: «إن إسقاط هذا النظام المتشدد سيكون بيد الملايين من الإيرانيين الرافضين له»، وأضاف في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أن «تغيير النظام الحالي وإقامة نظام ديمقراطي علماني في إيران لا يتطلب تدخلًا من حكومات أجنبية».
وذكرت قناة «صوت الشعب» الداعمة للاحتجاجات في إيران، أن الإضرابات شملت 76 مدينة، من بينها العاصمة طهران، ومحافظات يزد وقم وأصفهان والأحواز وتبريز وزنجان وكرمان وبندر عباس ومشهد وسيستان وبلوشستان.