مدير سابق لـ«مكافحة الإرهاب»: استراتيجية ترامب تساهم في عودة «داعش»
السبت 25/مايو/2019 - 08:26 م
أحمد سلطان
اعتبر المدير السابق لبرنامج مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كريستوفر كوستا، أن التنظيمات الإرهابية تعمل خلال الفترة الحالية على إعادة بناء نفسها، في ظل تحول السياسة الخارجية الأمريكية والتركيز على الصراع مع روسيا والصين.
وأضاف «كوستا» في مقال له منشور عبر موقع «Defense one» أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تركز بشكل أكبر على التنافس مع روسيا والصين، باعتباره أولوية لها، بينما تتجاهل التهديدات الأخرى، معتبرًا أن تلك الاستراتيجية قد تؤدي إلى إضاعة المكاسب التي حققتها خلال سنوات الحرب على الإرهاب؛ ما سيسمح بعودة داعش والقاعدة.
وحددت الإدارة الأمريكية منذ اليوم الأول لوصول ترامب إلى البيت الأبيض أولويتها فيما يخص مكافحة الإرهاب؛ إذ ركزت جهودها على مكافحة تنظيم القاعدة في اليمن، وحماية الطائرات التجارية، واستكمال الحرب ضد تنظيم داعش، بينما أولى فريق الأمن القومى أهمية قصوى لحماية الولايات المتحدة واستعادة المواطنين الأمريكيين المختطفين في الخارج.
وفيما ركز فريق الأمن القومي على تنفيذ الاستراتيجية السابقة التي تبنتها إدارة الرئيس بارك أوباما، الهادفة إلى حماية الولايات المتحدة من أي هجوم محتمل ضدها، اعتبر مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون أن استراتيجية أوباما سمحت لإيران بالتمدد داخل الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذا كان خطأ استراتيجيًّا.
ويوضح المدير السابق لبرنامج مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي أن الاستراتيجية الأمريكية ساهمت في هزيمة داعش وخسارته للمدن التي كان يسيطر عليها مكانيًّا، كما سمحت للرئيس الأمريكي أن يعلن الانتصار على داعش، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تلك الهزيمة فإن عناصر التنظيم الإرهابي لايزالون مستمرين في العمل الإرهابي.
ونصح «كوستا» صانعي السياسة الأمريكية بالتركيز على مواجهة داعش الذي لايزال يمتلك العديد من الأفرع الخارجية، ومن بينها سريلانكا التي نفذ التنظيم فيها واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد، إضافةً للتركيز على التعاون مع حلفاء أمريكا في مواجهة التيارات المتشددة؛ لضمان استمرار جهود مكافحة الإرهاب.
