نائب تركي سابق: سياسات «أردوغان» ضاعفت الفجوة مع الشباب

رصد محمد أوجاكتان، النائب السابق عن العدالة والتنمية (الحاكم)، تفاوت الفجوة بين الحزب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والموجة الشبابية الجديدة بمرور الوقت، مرجعًا هذا الأمر إلى ضعف الروابط والصلات مع الأجيال الشابة.

وأوضح «أوجاكتان» في مقال له، أن النغمة التي تسود في الجامعات وملاعب كرة القدم قد تغيرت، وأن حزب العدالة والتنمية لم يستطع التأقلم مع هذا التغيير، مضيفًا أن الفجوة بين الحزب الحاكم منذ 17 عامًا والموجة الشبابية الجديدة تتسع بمرور الوقت، لأنه لم يعد بإمكان ومقدرة ثقافة الطاعة الإبقاء على الأجيال الشابة داخل قوالبها الخانقة.

ولفت إلى أن الأجيال الشابة تطالب بعالم أكثر حرية تستكشفه بنفسها وليس عالم مفروض عليها، فهم  أجيال استقصائية ومؤمنة بسيادة القانون وراغبة في ديمقراطية بجودة عالية، لكن حزب العدالة والتنمية أغلق نوافذه على هذا العالم الجديد.

وأضاف النائب السابق في العدالة والتنمية، أن القيم الديمقراطية الدولية العاكسة لتوجهات الشعب وسيادة القانون وارتفاع جودة وكفاءة الحرية هي ما أكسبت العدالة والتنمية رونقا ولمعانا على الصعيد الدولي حتى عام 2011، غير أن الحزب لم يعد يمضي في إطار هذه القيم وهو ما أسفر عن ضعف الروابط والصلات بينه وبين الأجيال الشابة، موضحًاً أن الشباب المتدين الذي تتحدث عنه الفصائل المتدينة في كل مناسبة ليس سوى شعار فارغ يتردد على ألسنتهم.

 للمزيد:بإعادة انتخابات إسطنبول.. هل يؤسس «أردوغان» للأحادية السياسية؟