ad a b
ad ad ad

رغم تحصينها.. «المنطقة الخضراء» بالعراق في مرمى الإرهاب

الثلاثاء 21/مايو/2019 - 10:26 ص
المنطقة الخضراء
المنطقة الخضراء
أسماء البتاكوشي
طباعة

استهدف صاروخ بدائي الصنع «كاتيوشا»، المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم مقار السفارات الأجنبية، وبينها الأمريكية في وسط العاصمة بغداد، ولم يسفر عن أي خسائر، وفقًا لما أعلنته أجهزة الأمن العراقية في بيان لها، بعد أيام من سحب واشنطن لموظفيها ودبلوماسييها غير الأساسيين من العراق.

رغم تحصينها.. «المنطقة
وقال مصدر لفضائية «سكاي نيوز عربية»، الإثنين 20 مايو 2019، إن المنشآت الأمريكية لم تصب بأي أذى، كما لم تقع أي أضرار تذكر.


وأضاف المصدر، نحن على اتصال مستمر مع المسؤولين العراقيين بشأن الحادث ونحقق في ملابساته، مشيرًا إلى أنه يجب أن نأخذ ما حصل في العراق على محمل الجد.


وأكد أن الهجمات على المواطنين أو المرافق الأمريكية لن يتم التسامح معها وسيتم الرد عليها بطريقة حاسمة، مشددًا على أنه سيحمل إيران المسؤولية في حالة إذا كان من نفذ الهجمات أي من ميليشياتها، وسنرد على إيران وفقًا لذلك.
ترامب وإيران
ترامب وإيران
ردود الأفعال

وعلى خلفية إطلاق الصاروخ، وتعرض أصول نفطية سعودية لهجمات في الأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا لطهران، الأحد 19 مايو 2019، قائلًا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن أي حرب ستكون النهاية الرسمية لإيران، وذلك في الوقت الذي أوضحت فيه السعودية أنها مستعدة للرد بكل قوة وأن تجنب نشوب حرب أمر يعود إلى إيران».



وتابع ترامب: «إذا كانت إيران تريد القتال فستكون تلك النهاية الرسمية لها، لا تهددوا الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى».



ومن جانبه رد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على تهديدات ترامب بتحذير، من نهاية العراق حال نشوب الحرب بين إيران وأمريكا، رافضًا زج بلاده في هذه الحرب وجعلها ساحة للصراع؛ حيث قال في تغريدة له على «تويتر» إن: «الحرب بين إيران وأمريكا ستكون نهاية للعراق، وأي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدوًّا للشعب العراقي».



الأكثر هدوءًا وأمانًا

وعلى مدار 15 عامًا كان يصعب على المواطنين العاديين دخول المنطقة الخضراء؛ بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، لكن رغم تحصينها الشديد، تعرضت لخروقات أمنية عديدة وتفجيرات وقصف صاروخي ومدفعي من جماعات مسلحة عراقية، أو جماعات إرهابية.



وتعتبر من أكثر المناطق أمانًا في بغداد؛ حيث يستقر فيها حاليًّا نحو 5 آلاف مسؤول ومقاول مدني، وهي محاطة بجدران خرسانية وأسوار شائكة وفيها نقاط تفتيش عديدة، كما يحيطها نهر دجلة من الجانبين الجنوبي والشرقي.



ومن أبرز تلك الهجمات التي استهدفت المنطقة الخضراء كانت في سبتمبر 2018؛ حيث سقطت 3 قذائف هاون داخل المنطقة، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، ولم تعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم.
المنطقة الخضراء
المنطقة الخضراء
المنطقة الخضراء

وبعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، وفي أعقاب الغزو الأمريكي للبلاد، أصبحت هذه البقعة المترامية على مساحة 10 كيلومترات مربعة، مقرًا للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.



كما تعتبر المنطقة الخضراء، هي أكثر مناطق العاصمة بغداد وربما العراق برمته، تحصينًا أمنيًّا، والتي أنشأتها القوات الأمريكية بعد دخولها العراق في عام 2003.



وتنبع أهمية المنطقة تنبع من كونها مقرًا للسفارة الأمريكية (الأكبر في العالم)، وغيرها من السفارات والوكالات الأجنبية، إلى جانب احتضانها مرافق الحكومة العراقية، إضافة إلى قيادة قوات التحالف الدولي، كما تضم عددًا من قصور الرئاسة كالقصر الجمهوري وقصر السلام.



وتبلغ مساحة المنطقة الخضراء نحو 10 كيلومترات مربعة، وكانت تحتوي آلاف القطع السكنية، ومن مسمياتها القديمة «كرادة مريم» في إشارة إلى امرأة مشهورة عرفت محليًّا بمساعدة الفقراء.
"