مصير «إدلب».. المفاوضات تدخل أسبوعها الثالث والخلافات مستمرة
الخميس 23/مايو/2019 - 12:04 م
«إدلب»
سارة رشاد
دخلت مفاوضات الطرفين الروسي والتركي أسبوعها الثالث، بخصوص الأوضاع في مدينة إدلب المتوترة منذ نهاية الأسبوع الماضي، إذ واصل رؤساء الدولتين ووزيري الدفاع مباحثاتهم للتوصل إلى حل يضمن بقاء الوضع على ما هو عليه.
وتشهد مدينة إدلب منذ الشهر الماضي حملة عسكرية ينفذها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا ضد الفصائل التي تسيطر على المدينة.
خلوصي آكار وسيرجي شويجو
تفاصيل المناقشات
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، فإن الوزير التركي، خلوصي آكار، ناقش مع نظيره الروسي سيرجي شويج، في اتصال هاتفي مستجدات الوضع في إدلب.
وتابع البيان أن مناقشة التطورات والإجراءات التي يتعين اتخاذها للحد من التوتر في المنطقة، جاءت في ضوء اتفاق سوتشي.
وبدأ الاتصال الروسي التركي في 13 من الشهر الجاري، أي بعد مرور ثلاث أسابيع على المواجهات في إدلب، إذ استهله الرئيسان، فلاديمير بويتن، ونظيره رجب طيب أردوغان؛ ليتبعه بعد ذلك وزيري الدفاع في اليوم التالي.
ورغم عدم الإعلام عن تفاصيل المناقشات حتى الآن، إلا أن المعلومات المسربة أفادت بوجود اختلاف بين تركيا وروسيا حول نقطة انسحاب الجيش السوري من المناطق التي سيطر عليها بفعل المعارك، من عدمه.
وكان رئيس المكتب السياسي لـ«الجبهة الوطنية للتحرير»، أبو صبحي نحاس، قد كشف، السبت الماضي، في تصريحات صحفية، عن تفاصيل الخلاف، قائلًا: إن روسيا اشترطت بقاء قوات الجيش السوري في المناطق التي سيطرت عليها، في الأيام الماضية، بريف حماة الغربي.
ووفقًا له فتركيا أقرت وقف إطلاق النار، لكنها اشترطت انسحاب النظام السوري من المناطق التي تقدم إليها.
ولا يزال مصير المفاوضات مجهولًا بين الطرفين ما يزيد الغموض حول مصير إدلب، في ظل دعم عسكري تركي للفصائل تمثلت بصواريخ مضادة للدروع.
كما أرسلت الفصائل العسكرية العاملة في ريف حلب الشمالي، الذي تديره تركيا، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية لدعم الجبهات في ريف حماة وإدلب.
ويرى الناشط السوري، عمر رحمون، أن: «الكلمة العليا في هذه المفاوضات للطرف الروسي ومعه الدولة السورية، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك ضعف موقع أعوانها في الداخل».
ورجح في تصريح للمرجع أن: «المشهد في سوريا يتجه نحو إنهاء الحرب لصالح الدولة السورية، بعدما يقنت الأحلاف الداعمة للمليشيات أن مصلحتها في عودة الدولة إلى قوتها لا إضعافها لصالح الفصائل المسلحة».
ولفت الناشط السوري النظر إلى أن إدلب في انتظار الحل العسكري الكاسح، الذي سيقضي تمامًا على أي تواجد للفصائل المسلحة بها.





