«نداء كرايستشيرش» ينطلق من باريس.. خطة فرنسية لمواجهة التطرف الإلكتروني
استضافت العاصمة الفرنسية باريس، المؤتمر العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف على الإنترنت، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور مجموعة من قادة العالم، وشخصيات مؤثرة في عالم الإنترنت، وهي الدورة الثانية لقمة «التكنولوجيا من أجل الخير»، بهدف إطلاق «نداء كرايستشيرش» بالتعاون مع رئيسة وزراء نيوزيلندا، لدعوة المنصات الاجتماعية للعمل ضد انتشار الإرهاب والتطرف والعنف عبر الإنترنت.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 14 مايو، إن مؤتمر مكافحة الكراهية على الإنترنت، يضم عدد من رؤساء الدول، وما لا يقل عن 80 شخصية مؤثرة، إضافة إلى مجموعة من وسائل الإعلام الاجتماعية، وتهدف القمة التي يترأسها الرئيس الفرنسي إلى جانب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، لوقف استغلال مواقع التواصل كأداة لترويج الفكر الإرهابي.
ياتي ذلك بعد أيام من لقاء جمع بين الرئيس الفرنسي، وبين «مارك زوكربيرج» مؤسس فيس بوك، في قصر الإليزيه، بهدف تنفيذ مزيد من الإشراف على «فيس بوك» وإيجاد جهة مستقلة لمراقبة جهود شركات التكنولوجيا العملاقة لمواجهة خطاب الكراهية؛ رغبة في أن تقوم باريس بدور قيادي في تنظيم العالم الرقمي، وتحقيق التوازن بين ما يعتبره البعض موقفًا متراخيًا إلى حد ما من جانب الولايات المتحدة، وقبضة حديدية على الإنترنت من جانب الصين.
بالموازاة، أعلنت إدارة «فيس بوك» ، أنها سوف تبدأ تطبيق سياسة «الفرصة الوحيدة» لاستخدام ميزة البث المباشر، وتمنع هذه السياسة بصورة مؤقتة كل مستخدم سبق له أن واجه إجراءات تأديبية بسبب خرق قواعد الشركة في أي مكان على موقعها.
كما أوضحت أن المستخدمين المخالفين لأول مرة سوف يُمنعون من استخدام ميزة البث المباشرة لفترات زمنية محددة، وقالت أيضاً إنها سوف تعمل على توسيع نطاق المخالفات التي تحدد من يستحق أن تطبق عليه سياسة «الفرصة الوحيدة».
وحسب السياسة الجديدة، سيتم منع أي شخص ينشر أي رابط إلكتروني يؤدي إلى محتوى إرهابي، من خدمة البث الحي، إذ قال جوي روزن، نائب رئيس "فيس بوك" لشؤون السلامة: «هدفنا هو الحد من مخاطر الإساءة عبر البث الحي وتمكين الأشخاص من استخدام تلك الخدمة بطريقة إيجابية».
يشار إلى أن الإجراءات الاخيرة، تم تشديدها على خلفية بث منفذ الهجومين على مسجدي مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وقائع الهجومين على موقع "فيس بوك" عبر خدمة البث الحي لمدة 17 دقيقة، قبل أن تقوم إدارة «فيس بوك» بحذف المقطع، وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بالهجومين على الإنترنت.
