المسماري: تركيا متورطة في تدريب وتسليح الميليشيات بأموال قطرية

قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اليوم الإثنين، إن الجيش يقاتل ميليشيات إجرامية تتاجر بالبشر وتراهن على عدم استقرار ليبيا.

واتهم المسماري في كلمة له اليوم، تركيا
وإيران بدعم الميليشيات المسلحة بالتدريب والتسليح، وأوضح أن هناك أسلحة إيرانية وصلت
إلى الميليشيات التي تتحدى قوات الجيش الليبي.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، إن ما
يؤخر المعارك في طرابلس هو «حرصنا على حماية المدنيين».
وكان المشير خليفة حفتر، وزير الدفاع الليبي،
وقائد الجيش الوطني الليبي، أطلق عملية طوفان الكرامة، في الشهر الماضي، لتحرير العاصمة الليبية «طرابلس»
من الميليشيات الإرهابية المسلحة.
ومع هذه العملية تحاول التنظيمات الإرهابية
الحفاظ على مكتسبات الدعم الخارجي لمواجهة الجيش الليبي.
ويأتى على رأس تلك الدول، ثنائي الإرهاب في المنطقة، تركيا وقطر، إذ أجرى الطرفان لقاءً مشتركًا، الثلاثاء 9 أبريل 2019، على مستوى وزراء الخارجية؛ بهدف دراسة الوضع في طرابلس، خصوصًا بعد نجاحات الجيش الوطني الليبي واستعادته السيطرة على مطار طرابلس الدولي.

وقال مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية
التركي، إن حل الأزمة الليبية يكمن في الحلول السياسية بعيدًا عن الطرق العسكرية، وأنه
يجب تحقيق وحدة وتضامن ليبيا من خلال الالتزام بالمؤتمر الذي تنظمة الأمم المتحدة.
فيما وصف محمد بن عبدالرحمن آل ثاني،
وزير الخارجية القطري، أن عمليات الجيش الليبي بأنها تتعارض مع القانون الدولي، وقال
إن الدوحة تعترض على ما يحدث في ليبيا، مهاجمًا
في سياق ذلك بعض الدول.
وكان المسماري، أشار في مؤتمر صحفي بتاريخ
5 يوليو 2017، إلى صور ومقاطع فيديو تشير إلى دعم قطر للإرهابيين في غرب البلاد، إذ
أبرزت الصور طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية، في مطار طرابلس، تقوم بتفريغ حمولة
طائرة شحن مليئة بالأسلحة والذخائر.

كما عملت تركيا على دعم الإرهابيين في
ليبيا من خلال شبكات إعلامية تعمل على تزييف الحقائق، مثل شبكة «الرائد» الإعلامية،
والتي انطلقت في سبتمبر 2015، ويرأس تحريرها إسماعيلي القريتلي، عضو تنظيم جماعة الإخوان
الإرهابية، والمدرج على قائمة الإرهابيين منذ 2017، وقناة التناصح، التي تدار بواسطة
سهيل الغرياني، وتعمل على بث كلمات والده الصادق الغرياني، مفتي الجماعات الإرهابية،
والذي يصدر فتاوى عبر القناة تبيح سفك دماء الليبيين، وتنطلق بدعم من مؤسسة «الريان»
القطرية، وقناة «ليبيا بانوراما» التابعة لحزب العدالة والبناء، ممثل جماعة الإخوان
الإرهابية في ليبيا، ويتم تمويلها سنويًّا بقيمة 11 مليون دولار.