بعد التعزيزات الأمريكية.. هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟
الإثنين 13/مايو/2019 - 07:20 م
إسلام محمد
يعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية على مستوى العالم، ويفصل المضيق الخليج العربي عن خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، كما يعد ممرًا مائيًّا دوليًّا استراتيجيًّا يمر عبره حوالي ثلث إمدادات النفط العالمية.
وتعتقد حكومة إيران أن من حقها إغلاق المضيق؛ ما جعلها تهدد مؤخرًا بغلقه ردًّا على إلغاء الولايات المتحدة إعفاءات استيراد النفط الإيراني، وجاء التهديد الإيراني على لسان قائد الحرس الثوري رضا تانجسيري الذي قال: «إذا مُنعنا من استخدام مضيق هرمز، فسنغلقه في حال وجود أي تهديدات، لن يكون لدينا أدنى تردد في حمايته والدفاع عن ممر إيران المائي».
وعلى إثر التهديدات الإيرانية بغلق المضيق مؤخرًا، عززت واشنطن من وجودها به لحماية عمليات الملاحة.
وأعادت أجواء المواجهة تلك، التذكير بالمواجهات التي سبق وقوعها بين واشنطن وطهران في مياه الخليج العربي، وكان أبرزها العملية التي بدأت في 14 أبريل عام 1988، حينما كانت فرقاطة صواريخ أمريكية تُبحر في حماية ناقلات النفط قبل أن تصطدم بلغم بحري أحدث انفجارًا كاد أن يُغرق الفرقاطة بعد أن أحدث ثقبًا بقطر 4.5 متر في هيكلها.
وتمكنت البحرية الأمريكية من إنقاذ الفرقاطة وسحبها، لكن عملية بحث وتحقيق أفادت بأن الأرقام المتسلسلة على الألغام التي عُثر عليها تشير إلى أنها إيرانية، لتبدأ في غضون أربعة أيام فقط عملية انتقامية لا تزال ماثلة للأذهان كدرس أمريكي للنظام الإيراني.
وانطلقت عملية عسكرية في 18 أبريل 1988، عبر مجموعة من السفن الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى قوة جوية من حاملة الطائرات «يو إس إس إنترپرايز»، والطراد «يو إس إس تركستون».
ومع نهاية العملية، كانت البحرية الأمريكية والقوات الجوية قد دمرت منشآت بحرية واستخباراتية إيرانية على منصتي نفط، وأغرقت على الأقل 4 زوارق إيرانية وفرقاطة واحدة، كما أصيبت الفرقاطة الإيرانية «سابالان» في العملية، لتفقد إيران بحسب مصادر أمريكية، نصف الأسطول العملياتي في هذه المعركة، كما قُتل في الاشتباكات 55 عنصرًا في البحرية الإيرانية.
وكانت هذه المعركة الوجيزة، واحدة من 5 اشتباكات بحرية كبيرة خاضتها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.





