ad a b
ad ad ad

داعش أفريقيا.. طوق نجاة «البغدادي» في بحر الهزيمة

الجمعة 03/مايو/2019 - 12:57 م
المرجع
علي عبدالعال
طباعة

من مخبئه السري، وفي أحدث ظهور له عبر إصدار مرئي برفقة عدد من أبرز مساعديه، بارك أبوبكر البغدادي انضمام جماعة إرهابية مسلحة جديدة إلى التنظيم، وهي جماعة تنشط في غرب أفريقيا، تحديدًا في بوركينافاسو ومالي.

 


داعش أفريقيا.. طوق

أبوالوليد الصحراوي

وذكر البغدادي اسم زعيم ما يسمى تنظيم «المرابطون»، أبوالوليد الصحراوي، وهو قيادي سابق بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، لكنه صار من أبرز أنصار البغدادي وزعيم فرع داعش في الصحراء الكبرى.

 

وينحدر عدنان أبوالوليد الصحراوي من مدينة العيون بالصحراء الغربية، وسبق أن نفذ هجمات دامية وإعدامات وقاد عدة عمليات اختطاف للرهائن خلال السنوات الماضية راح ضحيتها فرنسيون وأمريكيون وأفارقة.

 

ومؤخرًا قالت الخارجية الأمريكية، في بيان: إن عدنان «أبوالوليد الصحراوي»، زعيم التنظيم المتمركز على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، قد صنفته واشنطن أيضًا «إرهابيًا عالميًّا».


داعش أفريقيا.. طوق

تعويض خسائر

 ويرى مراقبون أن البغدادي يريد تعويض خسائره في سوريا والعراق من خلال دعواته المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى الصحراء الأفريقية والثأر من هناك؛ حيث تمثل الصحراء الكبرى مجالًا واسعًا للمسلحين؛ بسبب تضاريسها واتساع رقعتها البالغة تسعة ملايين كيلو متر مربع، وحدودها الواسعة التي تطل عليها عدد من بلدان شمال وغرب ووسط القارة الأفريقية.

 

وفي الإصدار المصور الذي بثته، الإثنين الماضي، مؤسسة الفرقان التابعة لداعش أوصى البغدادي أتباعه الجدد «بأن يكثفوا ضرباتهم على فرنسا» وحلفائها، وأن يثأروا للهزيمة التي تلقاها التنظيم في كل من سوريا والعراق؛ حيث تقود القوات الفرنسية تحالفًا إقليميًّا في غرب أفريقيا وتدعم تحالفًا آخر في وسط القارة لمقاتلة الجماعات المسلحة وعلى رأسها داعش والقاعدة وجماعات أخرى محلية.

وأوائل شهر أبريل الجاري، تبنى التنظيم خطف وقتل الجيولوجي الكندي «كيرك وودمان» في بوركينا فاسو، والذي كان قد عُثر على جثته في 16 يناير أي بعد يومين من اختطافه في موقع تعدين تديره شركة بروجرس مينيرالز في شمال شرق بوركينا فاسو.

 

وقالت السلطات البوركينية: إن الجيولوجي الكندي قُتل رميًا بالرصاص وأُلقيت جثته في منطقة تتعرض لتهديد متزايد من الإرهابيين.

 


داعش أفريقيا.. طوق

اضطرار فرنسي وامتعاض أمريكي

وبتزايد وتيرة الهجمات التي يشنها الإرهابيون في غرب أفريقيا، تجد  فرنسا والولايات المتحدة ومعهما شركاؤهما المحليون، قواتها في بؤرة جديدة ملتهبة آخذة في الاتساع، فبعد أن كانت العمليات الفرنسية متركزة في شمالي مالي، وشمالي النيجر، اضطرت القوات الفرنسية للتوجه جنوبًا إلى حدود بوركينا فاسو؛ حيث ينشط داعش، ويعلن عن هجمات بين الحين والآخر.

 

وكانت الولايات المتحدة قد أبدت امتعاضها من النتائج المتواضعة والخسائر الكبيرة التي مُنيت بها القوات الأجنبية في حربها على الإرهاب في الصحراء، ففي شهر فبراير الماضي، حذر تقرير أمريكي من زيادة النشاط المسلح في بوركينا فاسو، خصوصًا نشاط بوكو حرام وداعش، «يمكن أن تزيد، وتهدد أمن بوركينا فاسو وأمن دول مجاورة».

"