ad a b
ad ad ad

تحت اسم «سرايا الصحراء».. «داعش» ليبيا يلقي بفلوله في جحيم «الطوفان»

الثلاثاء 23/أبريل/2019 - 09:22 ص
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتزامن مع إطلاق عملية «طوفان الكرامة» العسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، شنت ما تسمى سرايا الصحراء التابعة لتنظيم داعش هجومين إرهابيين كبيرين داخل مناطق سيطرة الجيش الوطني الليبي.


ونشرت وكالة أعماق، الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، صورًا لعناصر التنظيم وهو يختطفون ويذبحون عددًا من المواطنين الليبيين، في بلدتي غدوة التابعة لمدينة سبها الليبية، و«الفقها» النائية التابعة لبلدية الجفرة.

 

وركزت هجمات داعش على المتعاونين مع الجيش الوطني الليبي، خاصةً بعد إعلان اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش، عن وجود تشكيل إرهابي جديد باسم سرايا الصحراء، قائلاً إن هؤلاء الدواعش يقدمون الدعم لحكومة الوفاق في طرابلس.

تحت اسم «سرايا الصحراء»..

خاص بـ«المرجع».. التكريتي مكشوف للجيش الليبي


وبحسب معلومات حصل عليها «المرجع» فإن سرايا الصحراء الداعشية، تتكون من فلول التنظيم الإرهابي التي فرت عقب سيطرة ما تسمى قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق على مدينة سرت معقل التنظيم السابق.

 

ويقود الخلايا الداعشية حاليًّا، الإرهابي أبومعاذ التكريتي وهو معروف لدى داعش بـ«والي» ليبيا، وسبق اعتقاله في العراق داخل سجن بوكا قبل أن يفرج عنه لاحقًا ويرسله أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم مع عدد من قادة داعش لفتح فرع جديد في ليبيا باعتبارها ثالث أقوى معاقل داعش سابقًا.

 

وشارك التكريتي في ذبح الأقباط المصريين، مع أبونبيل الأنباري، الزعيم السابق لتنظيم داعش في ليبيا، كما أشرف على اختيار القيادات الحالية في تنظيم داعش، عقب تشكيل الهيكل الجديد المعروف بـ«سرايا الصحراء».

تحت اسم «سرايا الصحراء»..

ويشرف على ما يسمى بـ«جهاز أمن الوالي» الإرهابي أبوخالد الليبي رمضان تويعب، وهو الحارس الخاص به والمسؤول عن تأمين تنقلاته في الصحراء والمدن الليبية، وفقًا لمعلومات أكدها النطاق باسم الجيش الوطني الليبي.

 

كما يتولى من يطلقون عليه الحاج إبراهيم الليبي، كما يعرف في صفوف داعش، إدارة التنظيم في حالة غياب «التكريتي» بالإضافة لتوليه أمير سرايا الصحراء الغربية، وإشرافه على خلايا التنظيم في منطقة بني وليد.

 

بينما يتولى الإرهابي أبوحبيبة الليبي حسين الصالحي الشاعري، منصب المسؤول العسكري لتنظيم داعش، بعد مقتل سلفه أبوبركات المهدي رجب دنقو.

 

ويشرف المسؤول العسكري على ما يعرف بـ«إدارة المعسكرات» داخل ليبيا، وهي تجمعات غير ثابتة حاليًا يقوم فيها التنظيم بتدريب الملتحقين به على السلاح، وأساليب حرب العصابات والخطف والاغتيالات، ومن أشهرها معسكر أبومحمد العدناني، الذي يشرف عليه مجموعة من الأجانب المنتمين لتنظيم داعش، من بينهم سالم السوداني المسؤول عن الدورات الشرعية التي تعقد داخل المعسكر، ورفيقه أبويعلى الزين المسؤول عن التدريب العسكري، بالإضافة لأبي أحمد المصري، ولم ينشر تنظيم داعش أي معلومات عن «المصري»، لكن اللواء المسماري قال إنه تلقى تدريباته داخل الجيش المصري قبل أن يهرب إلى ليبيا.

 

ويحاول التنظيم استقطاب المهاجرين الأفارقة وغيرهم للانضمام له؛ خاصة بعد الهزائم الثقيلة التي مُني بها في ليبيا، ويشرف على التجنيد أبوسدرة أو خبيب الليبي والذي يعرف داخل داعش بـ«أمير مضافات المهاجرين» و «مسؤول الاستقبال»، بينما يتولى الإرهابي أكرم الكيلاني تنسيق انضمام المهاجرين إلى التنظيم بالإضافة لدوره في تهريب المخدرات والسجائر التي يستخدمها التنظيم في تمويل عملياته حاليًا، كما يساهم في تهريب السلاح لتنظيم داعش.

 

وينشط التنظيم بالأساس في المناطق النائية داخل الصحراء الليبية، وخاصة منطقة بني وليد، ومنطقة الهروج التابعة لبلدية الجفرة الليبية، بالإضافة لوجود خلايا له داخل مدينة سرت معقل التنظيم السابق.

 

وأعلن الجيش الوطني الليبي في وقت سابق اكتشافه لمخطط إرهابي يهدف للهجوم على منطقة الهلال النفطي، مؤكدًا قدرته على التصدي لأي هجمات إرهابية.

"