ad a b
ad ad ad

بفشل عملية التأليب الدولية.. «الوفاق» تعوي وقافلة الجيش الليبي تسير

الأحد 21/أبريل/2019 - 06:24 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

منذ بدء عملية «طوفان الكرامة» في الرابع من أبريل الجاري لتحرير العاصمة طرابلس، تضع حكومة «الوفاق» المسيطرة على العاصمة والمدعومة من قبل الميليشيات، هدفًا نصب أعينها يتمثل في استصدار قرار دولي يدين تحرك الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة.

بفشل عملية التأليب

وبينما جاءت مكالمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهاتفية، الإثنين 16 أبريل، بقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر؛ لتكشف عن موافقة أمريكية على تحركات الجيش، ومن ثم تلحق الولايات المتحدة بقائمة الدول الداعمة، جاء بيان جديد لحكومة الوفاق يتضمن محاولة لتأليب مجلس الأمن والعالم على الجيش.


وخلال البيان توجهت وزارة خارجية حكومة الوفاق بطلب لمجلس الأمن، يقضي بتشكيل لجنة تقصي حقائق أممية؛ للتحقيق فيما زعمت أنه «خروقات» تنفذها قوات الجيش الليبي.


وبحسب البيان الذي نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، السبت 20 أبريل، فالوفاق ساقت تفاصيل «كاذبة» لإقناع مجلس الأمن بالاستجابة لطلبها، إذ زعمت بأن قوات الجيش الليبي تستعين بأطفال في صفوفها، لاسيما ضربها لمناطق سكنية.


وردت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، إذ أكدت أن «الوفاق» هي مَن تستهدف المدنيين، لتلصق التهم بالجيش، وتشوه سمعته في الأوساط المحلية والدولية.


ولا تُعتبر هذه المحاولة الأولى، إذ سبق وخاطبت الوفاق المجتمع الدولي مرات بعد مرات، للتدخل بإصدار بيان يدين تحركات الجيش، إلا أن المعوق دائمًا هو انقسام المجتمع الدولي نفسه على العمليات، الأمر الذي يجعل دولا مثل فرنسا وروسيا تتدخل لتحول دون إصدار أي قرار يدين تحركات الجيش.


وتقف كل من بريطانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، في مركب حكومة الوفاق، محاولين إصدار أي تصريح دولي يدين الجيش الوطني، إلا أن فرنسا وروسيا ومعهما الولايات المتحدة، مؤخرًا تمكنا من إحباط تلك المحاولات.

بفشل عملية التأليب

وكانت واشنطن عارضت، إلى جانب موسكو، مسعى بريطانيا في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا.


ويتعامل مراقبون في ليبيا مع موقف بريطانيا بالريبة، إذ يتهمونها بالوقوف في صف الإرهاب، متسائلين عن السبب الذي يدفع لندن لدعم كيانات إرهابية مسلحة في ليبيا.

بفشل عملية التأليب

وكتب الباحث الليبي عبدالحكيم فنوش، عبر حسابه على «فيس بوك» مخاطبًا الليبيين، أن يكونوا دائمًا في الصف الذي تحاربه بريطانيا، مقرًا بنياتها السيئة تجاه ليبيا.


وبخلاف المحاولات البريطانية لنيل إدانة دولية للجيش الليبي، فثمة أصوات داخلية تنتمي أغلبها للكيانات الإسلامية، تردد من وقت لآخر مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لما أسموه «إنقاذ» طرابلس.


وأبرز هذه الأصوات، كان الإخواني المستقيل ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، الذي هاجم في آخر تصريحاته الدول الداعمة للجيش الليبي، متهمًا الجيش بمحاولة تخريب طرابلس، على غرار بنغازي، بحسب زعمه.

بفشل عملية التأليب

ويعلق الباحث الليبي عبدالباسط بن هامل، على ذلك، في تصريحات صحفية، إذ اعتبر أن الفشل الدولي يلاحق «الوفاق»، خاصة بعد مكالمة «ترامب - حفتر»، وتفهم واشنطن لكون الجيش الليبي يواجه الإرهاب.


وتساءل «بن هامل» عن الجهات الدولية الداعمة لــ«الوفاق»، وهل لها وزن يوازي الثقل الروسي أو الأمريكي، معتبرًا أن المجتمع الدولي يقف في صف الجيش.


من جانبه، يرى الباحث الليبي محمد الزبيدي، أن المشهد الدولي يسير في صالح الجيش الليبي، معتبرًا أنه رغم مرور 18 يومًا على «طوفان الكرامة» فلا يوجد قرار واحد يدين الجيش، رغم كل ما تبذله الوفاق من محاولات، معتبرًا فى تصريحات لـ«المرجع» أن في هذا الموقف تأييد، وإقرار دولي بخطورة الميليشيات المسيطرة على العاصمة.


ويشن الجيش الوطني الليبي عملية لتحرير مدينة طرابلس، عبر تحرك بدأه في الرابع من الشهر الجاري، ضد الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية، ومنذ إطلاق العملية ويحرض الإسلامويون وميليشياتهم على قوات الجيش، محاولين تأليب المجتمع الدولي عليهم، ويخشى الإسلاميون من تقدم الجيش نحو طرابلس وسيطرته على العاصمة؛ إذ سيفقدهم ذلك النفوذ الذي كوّنوه منذ سقوط النظام الليبي السابق.


للمزيد.. مواجهات «سبها»... محاولة «الوفاق» لإشغال الجيش بعيدًا عن طرابلس

للمزيد.. السقوط في بئر الخيانة.. «الوفاق» تستدعي «جراتسياني» ضد الجيش الوطنى الليبي

"