موسم المتاجرة بالدين.. فرحة الإخوان في تونس ودموعهم بلبنان
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 11:39 ص

فرحة الإخوان في تونس
حور سامح
في مفارقة سياسية شهدت جماعة الإخوان (المحظورة في مصر) فرحة في دولة، ودموعًا في أخرى، وعاشت صعودًا في انتخابات بعينها، وهبوطًا في أخرى، كل ذلك في يوم واحد؛ إذ صعدت حركة النهضة التونسية (التابعة للإخوان) في الانتخابات البلدية (المحليات) التي أجريت أمس، بينما أخفق الإخوان (الجماعة الإسلامية) في انتخابات البرلمانية اللبنانية.
وأعربت حركة النهضة التونسية عن سعادتها بالفوز بالانتخابات البلدية، ونشرت الحركة بيانًا أكدت فيه نزاهة الانتخابات، التي فازت فيه الحركة بـ27.5 % من الأصوات.
وزعم بيان «النهضة» أن الإخوان يمثلون الإسلام، وفوزهم في الانتخابات يشير إلى احتفاظ الأمة بهويتها الإسلامية، وتناول البيان التيار العلماني التونسي بالنقد، فـ«الأمة الإسلامية تماسكت، وتمسكت بدينها في مقابل تيار العلمانية». على حد ما جاء في البيان.
في سياق الانتخابات ذاته، وعلى جانب آخر في لبنان لم تنل جماعة الإخوان في بلاد الْكَرْمِ والتفاح ما كانت تنشده من أصوات، وجاءت نتيجة الانتخابات مخيبة لتطلعات الجماعة هناك، إلا أن عزام الأيوبي، الأمين العام للجماعة في لبنان، عقّب قائلًا: «يتفاخر الناس بالأموال والسلطان وكثرة الأنصار، أما نحن فنتفاخر بالذين نذروا أنفسهم لله، أنتم فخرنا بمبادئكم لا بمواقعكم، معكم ومع أمثالكم سنستمر في بناء مستقبل وطننا، ولن نستسلم».
وفي كلتا الحالتين -الصعود والهبوط، الفوز والخسارة- يصبغ الإخوان أي نتيجة انتخابية بصبغة دينية، فالانتصار في تونس يعني -حسب زعم حزب النهضة- انتصارًا للأمة الإسلامية على حساب العلمانية، والهزيمة في لبنان معناها الترفع عن المناصب، والتفرغ لخدمة الدين الذي نذروا أنفسهم لخدمته وفق تعقيب إخوان لبنان على هزيمتهم.