يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

هجوم الربيع.. طالبان تضغط على واشنطن وكابول بمزيد من الإرهاب

السبت 13/أبريل/2019 - 06:36 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

أطلقت حركة طالبان الإرهابية، أمس الجمعة 12 أبريل 2019 هجومها السنوي لفصل الربيع (هجوم الربيع) في وقت تجري فيه محادثات السلام مع الولايات المتحدة من جهة، ومع ممثلين عن الحكومة الأفغانية من جهة أخرى.


وزعم المُتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان نُشر على تويتر وعلى موقع الحركة الإلكتروني، أن العملية التي أطلقت عليها تسمية «الفتح» تهدف إلى «القضاء على الاحتلال على حد وصفه». 


هجوم الربيع.. طالبان

المعارك وطاولة المفاوضات

ويشير هجوم الربيع الذي تشنّه طالبان عادة إلى بداية ما يُعتبر «فصل المعارك»، رغم أن في السنوات الأخيرة استمرّ حتى الشتاء.


وفي مارس الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني عن عملية لقوات الأمن الأفغانية أطلقت عليها تسمية «عملية خالد»، فيما أطلقت مؤخرًا مبادرات سلام، لكن طالبان والحكومة الأفغانية يأملان في ساحة المعركة، تعزيز موقفيهما على طاولة المفاوضات.

وفي صيف العام 2018 بدأت الولايات المتحدة، التي تريد الخروج من أفغانستان بعد أن خاضت أطول حرب في تاريخها، سلسلة محادثات عدة مع طالبان لمحاولة إنهاء الحرب. واختتمت آخر جولة من المحادثات الثنائية في مارس في قطر.


وقد التقى معارضون لحكومة الرئيس أشرف غني أيضًا عناصر من طالبان في فبراير الماضي في موسكو.


ومن المُقرر أن يلتقي ممثلون عن الحكومة الأفغانية ممثلين عن طالبان للمرة الأولى من 19 إلى 21 أبريل الجاري في الدوحة، كما أعلنت الحكومة الأفغانيَّة أمس.


ولم تؤكد طالبان هذا التاريخ، علمًا أنها واصلت حتى الآن رفض الحوار مع سلطات كابول، فيما تنفي أيضًا وجود أي طابع رسمي للقاء، مشددةً على أنه عبارة عن «تبادل لوجهات النظر» وعلى أن «أفراد إدارة كابول.. يشاركون بصفة شخصية».


وفي آخر بياناتها قالت الحركة: إنها أعطت أوامر إطلاق منسقة لما أسمته عمليات الفتح في جميع أنحاء البلاد، بهدف تصفية الشرطيين والعسكريين الأفغان، إذ تصنفهم الحركة الإرهابية جواسيس وخونة يعملون لصالح الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان.

واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن هذا الإعلان «ليس إلا دعاية للحركة».


وقال المتحدث باسم الوزارة قيس منغال لوكالة فرانس برس: إن متمردي «طالبان لن يحققوا أهدافهم الشريرة وعملياتهم ستُهزم كما حصل في السنوات السابقة».


هجوم الربيع.. طالبان

مزيد من المعارك 


ويرى المُحلل العسكري والجنرال السابق في الجيش الأفغاني عتيق الله قمرخيل أن هدف إعلان طالبان هو «تحدّي الحكومة» و«البدء بالمحادثات من موقع قوة».


وأعرب عن خشيته من وقوع «معارك عنيفة هذا العام» تسفر عن «مزيد من القتلى» من بينهم «العديد من المدنيين».


وعلى الرغم من أن كابول عاشت في الأشهر الأخيرة سلامًا نسبيًّا بعد عنف شديد في عام 2018، قتل 3 عسكريين أمريكيين الاثنين في هجوم انتحاري خارج قاعدة عسكرية بإغرام الواقعة على بعد 50 كيلومترًا عن العاصمة.


ومع هذا الاعتداء الذي تبنته طالبان، يرتفع عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين منذ بداية العام إلى سبعة، مقابل 12 قتلوا في عام 2018.


وفي يناير، أكد الرئيس غنى من جهته مقتل 45 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية منذ أن تسلّم مهامه في سبتمبر 2018.


وبحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، كان عام 2018 الأكثر دمويةً بالنسبة للمدنيين منذ بداية النزاع، مع 3804 قتلى بهجمات تنسب بغالبيتها إلى طالبان، وتنظيم داعش.


وخلال عشر سنوات من تعداد الضحايا المدنيين في النزاع، أحصت الأمم المتحدة 32 ألف قتيل و60 ألف جريح.


"