مداهمة مقرات منظمات إسلامية يشتبه في دعمها للتطرف بألمانيا

داهمت الشرطة الألمانية مكاتب تابعة لمنظمات إسلامية يشتبه في تمويلها حركة «حماس» في غزة، المدرجة على قائمة للمنظمات الإرهابية هناك.

وقال وزير الداخلية الألمانى في تصريحات الأربعاء 10 أبريل: «كل من يدعم حماس خلف ستار المساعدات الإنسانية يتجاهل القيم الأساسية لدستورنا».

وشنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات وتفتيش في تسع ولايات ضد منشآت تابعة لشبكة إسلامية متطرفة، فيما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية تفتيش نحو 90 عقارًا في ولايات بادن- فورتمبرج وبافاريا وبرلين وهامبورج وهيسن وسكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا وراينلاند-بفالتس وشليزفيج-هولشتاين.

وتأتي على قمة هذه الشبكة منظمة «جميع أنحاء العالم مقاومة» ومنظمة «أنصار إنترناشونال» في ولاية شمال الراين-ويستفاليا.

وبحسب التحقيقات الحالية، من المرجح أنهما منظمتان محسوبتان على التيار الإسلامي المتطرف، حيث توجد أدلة على دعمهما لحركة حماس ماليًّا وترويجيًّا، فيما تقول المنظمتان على موقعيهما الإلكترونيين إنهما تجمعان تبرعات لصالح مواطنين في غزة والصومال وسوريا ودول أخرى.

وجمعت منظمة «أنصار إنترناشونال» في الماضي تبرعات لحملات إغاثية في الصومال وسوريا وميانمار.

وفي تقرير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية شمال الراين-ويستفاليا لعام 2017 تمت الإشارة إلى اتصالات مكثفة بين المنظمتين،  وبحسب التقرير، تم رصد جهود تعاون مكثفة لمنظمة «أنصار إنترناشونال» مع أفراد آخرين منتمين للأوساط السلفية المتطرفة.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر: «من يدعم حماس تحت عباءة المساعدات الإنسانية، يستخف بقرارات أساسية في دستورنا تتعلق بالقيم»، مضيفًا أن هذا يؤدي أيضًا إلى فقد المصداقية في نشاط الكثير من المنظمات الإغاثية، التي «تلتزم بالحيادية في ظل ظروف صعبة»، موضحًا أن الدستور الألماني ينص على التصدي بحسم لمثل هذه الأنشطة.