ad a b
ad ad ad

بافتتاح قنصلية النجف.. السعودية تستعيد العراق من قبضة الملالي

الجمعة 12/أبريل/2019 - 02:36 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

 

تواصل المملكة العربية السعودية دبلوماسيتها الناعمة لإعادة العلاقات مع العراق، في ظل المساعي العربية بشكل عام لاحتضان العراق وانتزاعه من الهيمنة الإيرانية؛ الأمر الذي بدأته السعودية بتبادل الوفود وافتتاح مدينة رياضية، وبحث إقامة مشروعات اقتصادية مشتركة، وافتتاح القنصلية السعودية في بغداد.

 للمزيد: بمجلس تعاون مشترك.. المملكة العربية السعودية تحاصر الدور الإيراني في العراق


 عادل عبدالمهدي
عادل عبدالمهدي
قنصلية النجف

 واستمرارًا للخطوات الإيجابية لإعادة العلاقات بين البلدين، وافقت الحكومة العراقية مساء أمس الثلاثاء، على افتتاح قنصلية عامة سعودية لدى العراق في محافظة النجف، وذلك خلال الجلسة الاعتيادية التي عقدتها الحكومة العراقية، والتي قررت خلالها موافقة مجلس الوزراء على فتح قنصلية عامة سعودية لدى العراق في محافظة النجف الأشرف، مقابل فتح قنصلية عراقية بمدينة الدمام بالسعودية.

 

وتأتي هذه الخطوة بعدما افتتحت المملكة الأسبوع الماضي، أول قنصلية لها في بغداد؛ بهدف ممارسة عملها لمنح تأشيرات الدخول للعراقيين وتسريع آليات الحج والعمرة، ومن المنتظر أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي زيارة للسعودية قريبًا يتوقع لها أن تسفر عن التوقيع على سلسلة اتفاقيات في مجالات الطاقة والنفط والصناعة والزراعة، وإعادة افتتاح معبر عرعر الحدودي بين البلدين.



أنمار الدروبي
أنمار الدروبي
أبعاد استراتيجية

المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن قرار فتح قنصلية سعودية في مدينة النجف له أبعاد إيجابية استراتيجية عدة، بالنسبة للتقارب العربي العراقي وعودة العراق إلى الحضن العربي، والذي تقوده المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن أهم دلالات هذا القرار هو إبداء الاحترام والتقدير للشعب العراقي وتحديدًا لأهالي المحافظات الجنوبية (الطائفة الشيعية).

وأشار «الدروبي»، إلى أن من ضمن دلالات القرار إعلان المملكة العربية السعودية عن رغبتها في مد أواصر التعاون مع جميع العراقيين دون استثناء، لاسيما أن بعض السياسين العراقيين وتحديدًا من الكتل والأحزاب السياسية (الشيعية) وقادة الميليشيات، كانوا ومازالوا يكذبون ويتهمون المملكة العربية السعودية زورًا وبهتانًا بأن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت بالعراق بتوجيه سعودي، وأن السعودية هي من ترسل المفخخات والإرهابيين إلى العراق.

وأوضح المحلل السياسي العراقي أن الاتهامات التي توجهها الكيانات الموالية لإيران للمملكة العربية السعودية، يعلم الجميع أنها كذب وتدليس، ويقف وراءها المحسوبون على إيران؛ وذلك لتنفيذ الأجندة الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية، ولا يخفى على العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان كانوا من البداية -ومازالوا- يقدمون المساعدات إلى العراق وأعلنوا صراحة عن رغبة المملكة في بناء علاقات متينة مع العراق على أساس حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.

وشدد «الدروبي» على أن التحركات السعودية باتجاه العراق تسبب قلقًا بالغا لإيران التي ترفض رفضًا قاطعًا التقارب السعودي العراقي، مستخدمة كل الوسائل غير القانونية وإعلامها المغرض ضد المملكة العربية السعودية، خاصةً أن إيران والكيانات الموالية لها يعلمون جيدًا أن العودة السعودية والعربية للعراق تهدد نفوذ طهران في المقام الأول.

 



 
"