ad a b
ad ad ad

الربط الجوي بين العراق وإيران.. تفاصيل مخطط «الملالي» لإقامة «الهلال الشيعي»

الإثنين 08/أبريل/2019 - 06:53 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

في ظل المحاولات العربية الأخيرة لانتزاع العراق من الهيمنة الإيرانية، واتخاذ المملكة العربية السعودية خطوات جادة لإذابة الجليد مع العراق وإعادة العلاقات، وذلك بعد افتتاح القنصلية السعودية في بغداد، والإعلان عن افتتاح ثلاث قنصليات في مدن أخرى، وإنشاء مدينة رياضية باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، يسعى نظام الملالي في طهران لاتخاذ خطوات لتطويق هذه التحركات وبقاء هيمنته في العراق.


الربط الجوي بين العراق

وفي إطار المساعي الإيرانية لإبقاء نفوذها في العراق، اتفق كل من العراق وإيران على نظام دفاع جوي مترابط، وعلى أن تعمل قطاعات البلدين في هذا المجال معًا، وعلى عبور الإيرانيين إلى سوريا عبر الأراضي العراقية، إذ قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري عقب إجتماعه في طهران مع نظيره العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي، إن قوات بلاده تحتفظ بعلاقات دافئة وعميقة مع الجيش العراقي، وهي مميزة تمامًا عن العلاقات الدولية الأخرى، مضيفًا: «لدينا تهديدات واهتمامات مشتركة».

 للمزيد..بعد افتتاح قنصليتها في بغداد.. «السعودية» تواصل دبلوماسية الأبواب المفتوحة مع «العراق»


ووفق تقارير إيرانية، أكد «باقري» ضرورة تعزيز القوات المسلحة في البلدين علاقاتهما من أجل تعزيز الأمن فيهما، موضحًا أنه تم البحث خلال الاجتماع في قضايا الحدود وتجريف نهر شط العرب، وتم الاتفاق على أن تتولى القوات المسلحة للبلدين حماية هذا العمل، كما جرى التأكيد على التعاون المشترك بين البلدين في مصب النهر حفظًا لأمن الخليج.


وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إلى أنه ناقش مع «الغانمي» الدفاع الجوي المترابط بين إيران والعراق، وتم التفاهم حول ذلك، قائلًا: «بما أنه من الممكن أن نشعر بتهديدات جوية من الحدود الغربية، فقد تقرر إرساء تعاون قطاعات الدفاع الجوي للبلدين معًا عن كثب، حيث سيكون للعراق وإيران دفاع جوي مترابط، وأن تعمل قطاعات الدفاع الجوي للبلدين سويا في المستقبل».

 للمزيد.. دلالات إعفاء واشنطن المشروط للعراق من عقوبات إيران


الربط الجوي بين العراق

تطويق العراق


المحلل العسكري العراقي، زياد الشيخلي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن هذا الاتفاق يعتبر إحدى الطرق التي تجعل العراق مرتبطا بإيران، وعدم السماح لبغداد بالاستغناء عن طهران، بشتى الطرق، مشيرًا إلى أن ايران استطاعت أن تجعل اتفاق الربط الجوي بين البلدين وفق سياقات صحيحة، إذ جاء من جانب عسكري وآخر عقائدي، فالجانب العسكري من خلال الاتفاقية الرباعية مابين العراق وإيران وسوريا وروسيا والتي تمت خلال عمليات مكافحة تنظيم «داعش» عام 2014.


وأضاف المحلل العسكري العراقي أن هذه الاتفاقية ستؤمن معطيات اتفاق ربط الدفاع الجوي بين البلدين، من خلال التعاون في مجال التدريب وإجراء مناورات مشتركة ونقل الخبرات الإيرانية إلى الجانب العراقي، ومن الجانب العقائدي والديني جاء الاتفاق من أجل حماية وتأمين دخول الزوار الإيرانيين للمراقد الدينية، كي يتمكنوا من مواصلة المسار عبر الحدود المشتركة والتوجه إلى سوريا عبر العراق وزيارة تلك المراقد .

 للمزيد.. زيارة «روحاني».. أفيونة للميليشيات ومحاولة لفكِّ قيد الاقتصاد الإيراني


الربط الجوي بين العراق

مشروع الهلال الشيعي


«الشيخلي» حذر أيضًا من أن هذا الاتفاق سيؤثر على كلٍ من الأمن القومي العراقي والعربي، من خلال مايسمى بـ«الهلال الشيعي»، واستكمال ما تحدث به قيس الخزعلي، أمين عام عصائب أهل الحق، أحد فصائل الحشد الشعبي الشيعى، بأنه سيكون «بدرًا شيعيًّا»،  وهذا يؤثر على العلاقات العراقية العربية وضعف التعاون المشترك بين العراق والدول العربية في مجال الاقتصاد والتنمية .


وأشار إلى أن هذا الاتفاق «العراقي ـــ الإيراني»، تزامن مع عودة الحاضنة العربية للعراق، من خلال توافد الوفود العربية الرسمية بكثرة إلى العراق وإبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق لن يجد النور لاسيما وأن الولايات المتحدة مازالت تضغط على العراق من خلال المساعدة في عودته إلى الحضن العربي وتأثيرها على الحكومات العربية من أجل سحب البساط من تحت إيران داخل العراق وإضعاف نفوذها .


وشدد المحلل العراقي على أن إيران تريد من مثل هذه الاتفاقيات البقاء في الساحة العراقية، لاسيما وأن الولايات المتحدة بصدد أن تضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة المطلوبين بعد أن وضعت حزب الله وبعض الفصائل المسلحة العراقية أيضًا، وهذا مؤشر على أن الولايات المتحدة الأمريكية صادقة وجادة في تنفيذ ماتخطط له.

الكلمات المفتاحية

"