ad a b
ad ad ad

إندونيسيا تنكأ جراح مباحثات السلام بين «طالبان» و«كابول»

الجمعة 05/أبريل/2019 - 06:35 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

أعلن صبغة الله أحمدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، أن بلاده استقبلت عرضًا من الحكومة الإندونيسية؛ لاستضافة محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مؤكدًا أن هناك عددًا من الدول عرضت استضافت تلك المحادثات، لكنه لم يسمها.




وزير الخارجية الأفغاني
وزير الخارجية الأفغاني
وتتعثر المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان منذ فترة طويلة، ففي عام 2015، استضافت العاصمة الباكستانية «إسلام أباد» محادثات مباشرة في الجولة الأولى بين «كابول» و«طالبان»، والتي انهارت بعد مقتل الملا عمر، زعيم طالبان، ما أدي إلى وجود نزاع على السلطة داخل الحركة.

وترى الحركة أن حكومة «كابول» لا تعبر عن نفسها، لكنها تعبر عن القوى الغربية التي تحركها وتسيطر على قراراتها، بينما ترى الحكومة الأفغانية ضرورة أن تكون عنصرًا فاعلًا في أي محادثات من أي طرف مع الحركة.

وفي 20 يناير الماضي، صرح مسؤول كبير في الجيش الباكستانى، بأن بلاده تحاول إيجاد حل وسط لاستئناف عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأن «إسلام أباد» لم تيأس على الرغم من الرفض التام من  «طالبان» التفاوض المباشر، مضيفًا أن بلاده تلقت خطابًا من «طالبان» بأنها تحتاج إلى وقت للتشاور بين أعضائها.

وتسعى باكستان للضغط على «طالبان» للتفاوض بصورة مباشرة مع الحكومة الأفغانية من خلال إلقاء القبض على عناصر الحركة، وظهر ذلك في 16 يناير 2019، إذ ألقت القبض على حافظ محب الله، القيادي البارز في حركة طالبان، والمسؤول عن المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مدينة بيشاور قرب الحدود من أفغانستان.
ووفقًا لوكالة «رويترز» في تقرير صدر في نفس اليوم، فإن ما فعلته السلطات الباكستانية مع حافظ محب الله، ومداهماتها للمنازل الأخرى التابعة لعناصر الحركة، يأتي كمحاولة للضغط على الحركة بعد تهديد «طالبان» بالانسحاب من محادثات السلام، ورفضهم مقابلة «زلماي خليل زاد»، المبعوث الأمريكي للسلام.

ورأي "خليل زاد"، أن طريق السلام يتطلب وجود محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، وصرح بأن هناك توافقًا كبيرًا بين كل الشركاء الإقليميين حول ضرورة جلوس الأفغان مع بعضهم البعض، حتى تتم تسوية الملفات العالقة بين كل الأطراف.

وعلى الرغم من سقوط إندونيسيا كضحية للعمليات الإرهابية، مثلما حدث في جزيرة «جافا» الإندونيسية في يومي 13 و14 مايو عام 2018، حيث استهدفت عمليات إرهابية ثلاث كنائس ومقرًا للشرطة في سورابايا، ثاني كبرى مدن إندونيسيا، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي حينها مسؤوليته عن الحادث، إلا أنها تعمل على استضافة تلك المحادثات، ما يؤكد سعى دول العالم إلى تمهيد الطريق لإحلال السلام في المناطق كافة.

الكلمات المفتاحية

"