ad a b
ad ad ad

ألغام «داعش» وذيوله تؤرق الاستقرار السوري

الخميس 04/أبريل/2019 - 11:18 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد»، السبت 23 مارس، القضاء على آخر جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي في قرية «الباغوز» شرقى سوريا، بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وعبرت «قسد» عن ذلك على حسابها في موقع التواصل «تويتر»: «تعلن قوات سوريا الديمقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة».




 مظلوم كوباني
مظلوم كوباني
وعلى الرغم من الاحتفالات الدولية بهذا الإعلان، فإن مظلوم كوباني، القائد العام لـ«قسد»، أعلن في مؤتمر صحفي بدء مرحلة جديدة للقتال ضد التنظيم، وهو ما لم يلتفت إليه الكثير من المتابعين، وقال كوباني في الاحتفال بحقل العمر النفطي في شرق سوريا: «نعلن للرأي العام العالمي بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش.. بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة، التي لاتزال تُشكِّل خطرًا كبيرًا على منطقتنا والعالم بأسره».

ويبدو أن التنظيم الإرهابي لم ينتهِ بصورة كاملة على مستوى الأرض، فإذا كان عناصره قد هربوا من المواجهة، فإن بقايا التنظيم مازالت قائمة، وعلى رأس الآثار السلبية التي تركها التنظيم خلفه في الأراضي السورية الألغام الأرضية، التي زرعها عند انسحابه من المُدن والقرى التي يسيطر عليها، وذلك لمنع تقدم القوات السورية وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية إلى الأمام في مختلف الجبهات.

وتحقق ذلك في إعلان قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء 3 أبريل، وقوع انفجار ناتج عن لغم أرضي في مدينة «الرقة» السورية من مخلفات تنظيم «داعش»، ما أسفر عن وقوع إصابات لعدة أشخاص، لم تحددهم «قسد»، على حين نفى مصطفى بالي، المسؤول الإعلامي في «قسد»، ما تردد عن وقوع تفجير انتحاري في تلك المنطقة.
كما يظهر أن الأراضي السورية لم تتخلص نهائيًّا من التنظيمات الإرهابية، فقد أعلنت وكالة «سانا» السورية الرسمية، رصد الجيش السوري تحركات مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، في بلدتي «خان شيخون» و«الخوين» في ريف «إدلب» الجنوبي الشرقي.

ووفقًا للوكالة، استهدفت وحدات الجيش السوري مواقع الجماعات المسلحة بضربات مدفعية وصاروخية مكثفة، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع، والقضاء على عدد من مقاتلي التنظيم الإرهابي.

كما دمرت وحدات الجيش السوري أوكار للتنظيم الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقعت مصابين وقتلى في صفوف مقاتلي جبهة النصرة، ولم يكن هذا هو النشاط الوحيد للجيش السوري، إذ دمر مجموعات تابعة للحزب التركستاني في بلدتي العنكاوي وشورلين في ريف حماة الشمالي الغربي، ما يؤكد أن التنظيمات الإرهابية بمختلف مشاربها ما زالت تعبث في الأراضي السورية، سواء بصورة فعلية، أو من خلال آثارها السلبية، وهو ما يدل على ضرورة استمرار المواجهات العسكرية المضادة لتلك التنظيمات.

الكلمات المفتاحية

"