ad a b
ad ad ad

كسرت سكونها لتهنئة «أردوغان»..«الوطنية للتحرير» ائتلاف مسلح يخدم مصالح تركيا

الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 07:52 م
الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
سارة رشاد
طباعة

في خروج استثنائي عن صمتها الذي اعتادته، خلال الشهور الأخيرة، رأت «الجبهة الوطنية للتحرير»، (ائتلاف مسلح يعمل في محافظة إدلب السورية وتأسس برعاية تركية)، أن الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا، الأحد 31 مارس، وأسفرت عن تراجع حزب الرئيس التركي أردوغان في بعض المدن المهمة، حدثًا يقتضي التعليق عليه.


وفي بيان من صفحة واحدة، حصل «المرجع» على نسخة منه، هنأت الجبهة العاملة في سوريا «أردوغان» وحزبه «العدالة والتنمية»، قائلة إنهما نجحا في حصد حب الأتراك.


ويأتي هذا البيان رغم الصمت الذي تتبناه الجبهة حيال أحداث داخلية بمدينة «إدلب» السورية، إذ يفضل الكيان المدعوم من تركيا دائمًا الصمت عن التحدث، تاركة الساحة لما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام».

كسرت سكونها لتهنئة

وتميل الجبهة دائمًا إلى الصمت، بأمر من تركيا، التي تعد «هيئة تحرير الشام» لشغل صدارة المشهد السوري، وعلى مدار الشهور الأخيرة، أجرت «تحرير الشام» ما سُمي بـ«المراجعات» وتخلصت من بعض الشخصيات ذات الوجهات الرافضة للتعاون مع تركيا، إذ تصفها بـ«العلمانية الكافرة».


وفي هذا السياق، تمكنت الهيئة من مد نفوذها إلى مناطق كانت تقع تحت سيطرة فصائل بالجبهة الوطنية للتحرير، ورغم ذلك لم تعلق الجبهة متمسكة بالصمت،  حيال ما يهدد نفوذها.


واعتبر الباحث السياسي، محمد فرّاج أبو النور، في تصريحات سابقة لـ «المرجع» أن صمت الجبهة أمام تقدمات «تحرير الشام» مفهوم في ضوء تعليمات تركية تحاول تلميع الهيئة على حساب الفصائل الأخرى، ورأى أن الجبهة لم يعد لها وزن ملموس داخل سوريا اليوم، وتعلق على فترات متباعدة على الأحداث، فيما يشبه رد الفعل.


وحيال مستقبل الجبهة الوطنية للتحرير، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، أن الجبهة أثبتت فشلها فعليًا، ومن ثم تحولت إلى كيان شكلي فقط، مستبعدة أن تتخلى تركيا عنه أو تعلن حله، لافتة فى تصريح لـ«المرجع» إلى أن التجربة السورية أثبتت أنه لا توجد كيانات تُحل لكنها تنسى، بحيث تفقد مهامها شيئًا فشيئًا ومن ثم لا يكون لها وجود فعلي. 


وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن الجبهة تعتبر نموذجًا لهذه الكيانات التي ظهرت على الساحة السورية ثم اختفت بفقد دورها. 


والجبهة مشروع تركي، تأسس مطلع أغسطس 2018، برغبة تركية آنذاك في أن يكون النواة لجيش وطني سوري، كانت أنقرة تخطط لتكوينه من الفصائل المسلحة، إلا أن مستجدات الأمور من تحركات روسيا وسورية لم تمكن تركيا من ذلك.


وعليه تخلت تركيا عن مشروع الجيش الوطني، مقابل أن تدفع بهيئة تحرير الشام، الحاملة لأفكار تنظيم القاعدة، في المقدمة على حساب «الوطنية للتحرير» التي أثبتت فشلها.                                                                                                          

للمزيد.. برعاية تركيا.. فصائل إدلب المُسلحة تتحد في «الجبهة الوطنية للتحرير»


"