«جيش الإسلام» يُفاضِل بين 8 قيادات لخلافة «محمد علوش»
السبت 05/مايو/2018 - 10:53 م
محمد علوش
شيماء حفظي
أعلن ما يُسمَّى بـ«جيش الإسلام»، قبول استقالة محمد علوش رئيس الهيئة السياسيَّة للتنظيم؛ ما يعني أن التنظيم عليه أن يختار خليفةً لـ«علوش» في وقت قصير، خاصةً في ظل الظروف التي يمر بها في سوريا.
وفي بيان نشره عبر منصاته الإعلامية، قال التنظيم: إنه يشكر رئيس الهيئة السياسيَّة «على جهوده المبذُولة مُنْذُ بداية الثورة على الصُعد كافة وبجميع المحافل، التي كان يدفع بها مكر وخداع من يحاولوا النيل من الثورة وأهلها»- حسب البيان.
وقال مصدر مُطَّلع على كواليس التنظيم، لـ«المرجع»: إن «جيش الإسلام» يُفاضِل الآن بين 8 أشخاص مُرشَّحين بقوة لتولي منصب رئيس الهيئة السياسيَّة خلفًا لـ«علوش».
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الأسماء الثمانية المطروحة جميعها من خارج عائلة علوش (المؤسس)، مضيفًا: «أعتقد أن الهدف الآن اختيار شخص يستطيع استكمال المفاوضات مع النظام السوري المدعوم من روسيا، تحت مظلة الأمم المتحدة، التي تعثرت إضافة إلى طلبات تغيير المفاوض من جانب (جيش الإسلام)؛ الأمر الذي كان سببًا رئيسيًّا في استقالة علوش».
وقال المصدر: إن التنظيم يحاول اختيار شخص من الهيئة السياسيَّة؛ ليكون على دراية بأبعاد العمل السياسي، إلى جانب حسن التفاوض.
وأكد أن «استقالة علوش تُعَدُ من أكبر الانهيارات التي تواجه التنظيم حاليًّا، وأن (جيش الإسلام) عليه اختيار شخص قوي؛ لأن علوش كان يملك علاقات دولية، وكان يحصل بناء عليها على تمويلات للتنظيم»- بحسب المصدر.
يُذكر أن «علوش» انضم إلى صفوف ما يسمى بـ«جيش الإسلام» منذ بدايته في 2011، وكان حينها يسمى «سرية الإسلام»، كما تقلد عددًا من المناصب الرفيعة في قوى المعارضة السورية، منها كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر 2015، ورئيس وفد المعارضة المسلحة السورية إلى مفاوضات أستانا أوائل عام 2017.
ويتولى عصام البويضاني منصب قائد التنظيم، منذ مقتل مؤسسه «زهران علوش»، كما يتولى عمر الديراني منصب نائب القائد، فيما يتولى «سمير كعكة أبوعبدالرحمن» رئيس الهيئة الشرعيَّة العامة لما يسمى بـ«جيش الإسلام».
ويعود تأسيس التنظيم إلى زهران علوش، نجل عالم الدين المقيم في السعودية عبدالله محمد علوش، بعد أن أطلقت السلطات السورية سراحه من السجن في منتصف عام 2011، والذي قتل عام 2015 بغارة جوية للقوات الروسية.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ تفجيرات دمشق، التي وقعت في يوليو 2012، والتي أسفرت عن مقتل وزير الدفاع داود راجحة، ونائب وزير الدفاع آصف شوكت، ومساعد نائب الرئيس حسن توركماني. وتعتبر الجماعة -التي كانت تسمى حينها «لواء الإسلام»- قوة محركة وراء الإجراءات التي اتخذت في منطقة دمشق. وتعاونت وأجرت عمليات مشتركة مع «جبهة النصرة».





