باحث سوري يكشف خريطة انتشار المُسلَّحين في جنوب دمشق
الثلاثاء 17/أبريل/2018 - 07:02 م

نضال حمادة الباحث في الشأن السوري
رحمة محمود
سلَّم 60 مُسلَّحًا من جيش الإسلام (أحد التحالفات المسلحة في سوريا) أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للقوات الروسيَّة، ضمن تنفيذ بنود اتفاق مُبرم بين النظام السوري وجيش الإسلام في مدينة «الضمير» بريف دمشق، الذي ينص على خروج نحو 1000 مقاتل من «جيش الإسلام» إلى «جرابلس» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأبرم النظام السوري اتفاقًا مع فصائل عدة في «القلمون الشرقي»؛ لتهجيرهم من مدينة «الضمير» إلى مناطق الشمال السوري، ونصَّ الاتفاق على تسوية أوضاع الراغبين في البقاء بمدينة «الضمير»؛ إذ خرج مقاتلو «جيش الإسلام» تحت رعاية الهلال الأحمر السوري، والشرطة العسكرية الروسيَّة.
ووافق «لواء مغاوير الصحراء»، إحدى الكتائب المسلحة التابعة للجيش السوري الحر، على تسوية أوضاعه مع النظام السوري، معلنًا موافقته على بنود الاتفاق.
وكشف نضال حمادة، الباحث في الشأن السوري، عن توزُّع سيطرة المُسلَّحين في جنوب دمشق، كالتالي: تنظيم الدولة (داعش) يُسيطر على أحياء «القدم، والحجر الأسود، والتضامن، ومُخيم اليرموك»، بينما تُسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، وفصائل محسوبة على الجيش الحر، على مناطق «بيت سحم، وبابيلا، وسيدي قداد، وأطراف من حي حجيرة».
وقال «حمادة»، في تصريحات خاصة لـ«المَرْجِع»: إن مدينة «الضمير» هي المركز الأقوى لوجود الفصائل المُسلَّحة في القلمون الشرقي؛ نظرًا لموقعها المتميز، وتستخدمها الفصائل كمنطقة لوجستية للتواصل والدعم العسكريِّ والماديِّ مع العاصمة السوريَّة دمشق والمنطقة الوسطى، من بادية حمص حتى جبال القلمون والحدود السوريَّة اللبنانيَّة.
وأضاف الباحث في الشأن السوري: «مدينة الضمير تشمل النقطة الأساسيَّة في عمليات تهريب السلاح والمسلحين إلى دمشق وريف حمص، وصولًا إلى مدينة تدمر»، مشيرًا إلى أن تنظيم «داعش» يتمركز في جنوب دمشق بمناطق عدة، تمتد من حي القدم، مرورًا بالحجر الأسود ومخيم اليرموك، وصولًا إلى القرب من طريق مطار دمشق الدوليِّ.
وتابع: «عدد عناصر تنظيم داعش في الجنوب السوري يبلغ نحو 600 مسلح، غالبيتهم من الأجانب، خصوصًا الأردنيين والتونسيين، وبعضًا من سكان مخيم اليرموك الفلسطينيين، كما يتولى إمرتهم شخص سوري عمل مع تنظيم ما يُسمَّى «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، تحت إمرة الأردني أبي مصعب الزرقاوي (كان زعيم مجلس شورى المجاهدين في العراق حتى اغتياله)، وكان من الدفعة الأولى لسجناء «بوكا»، الذين أطلقت سراحهم القوات الأمريكيَّة عام ٢٠١١ في العراق».