ad a b
ad ad ad

عشية الانتخابات البلدية.. أحزاب المعارضة تهدد حزب أردوغان

السبت 30/مارس/2019 - 08:37 م
أردوغان
أردوغان
إسلام محمد
طباعة

تنطلق غدًا الأحد 31 مارس الجاري، فعاليات الانتخابات البلدية الـ19 في تاريخ الجمهورية التركية؛ حيث ينتخب المواطنون مرشحيهم في الإدارات المحلية.

والانتخابات المحلية الحالية، هي الأولى التي تشهدها البلاد عقب انتقال تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي بموجب استفتاء 2017.

ويخوض غمار هذا السباق 1389 مرشحًا عن 12 حزبًا سياسيًّا بما في ذلك المستقلين، للتنافس على رئاسة 81 بلدية مدينة، و519 بلدية أحياء ضمن المدن الكبرى، و403 بلديات أقضية، و386 بلدية ناحية، وهي تقسيمات إدارية متدرجة.

كما أن الناخبين سينتخبون في عملية الاقتراع تلك، رؤساء أحياء 32 ألفًا و46 حيًّا، و18 ألفًا و190 قرية، إلى جانب انتخاب 227 ألفًا و624 عضوًا للمجالس المحلية وهيئات المخاتير في البلديات.

ويتنافس في تلك الانتخابات أكثر من مليون مرشح في جميع المقاعد السابق ذكرها، ويتاح حق  التصويت فيها لــ57 مليون ناخب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول".


أردوغان
أردوغان
تحدي المدن الكبرى


ينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحديًا صعبًا خلال الانتخابات التي ينظر إليها كاستفتاء على شعبية الرئيس والحزب الحاكم.

ويحكم حزب العدالة والتنمية حاليًّا 49 بلدية من أصل 81، فيما يشتد التنافس بينه وبين تحالف أحزاب من المعارضة على المدن الكبرى، لاسيما إزمير وإسطنبول وأنقرة.

وبحسب استطلاعات الرأي فإن حزب العدالة والتنمية في طريقه لخسارة العاصمة أنقرة وسينهي هذا -حال حدوثه- ربع قرن من هيمنة الحزب على المدينة، كما أن مدنًا كبيرة أخرى مثل بورصة وأضنة وأنطاليا قد تنتقل إلى سيطرة المعارضة أيضًا.

ويخوض الانتخابات تحالفان رئيسيان: الأول هو تحالف الشعب الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ويحمل تحالفهما اسم «الجمهور»، والثاني هو التحالف الوطني الذي يتألف من حزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة، وحزب الخير، وهو التحالف الذي يحمل اسم «تحالف الأمة».

ولم يُرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أيًّا من أعضائه في إسطنبول وأنقرة وإزمير، في خطوة لدعم تحالف المعارضة، حيث ستكون الأصوات الكردية قد تكون حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات.


ذو الفقار دوغان
ذو الفقار دوغان
خسارة تحالف الجمهور


وأكد الكاتب الصحفي «ذو الفقار دوغان»، أن مرشحي المعارضة للمدن الثلاثة ينافسون ببرامج قوية دفعت الحزب الحاكم لإعادة هيكلة برامجه.

ففي مقال بعنوان «حزب العدالة يسرق مشاريع المعارضة ويُهدّد رموزها بمقصلة القضاء»، نشره موقع «أحوال تركية» قال دوغان: إن المرشح الجمهوري لرئاسة بلدية إزمير الكبرى أطلق عددًا من المشروعات الناجحة شملت دعم التعاونيات الريفية، وتوفير البذور للمزارعين، وشراء البلدية لمنتجاتهم وتسويقها.

وتابع أن أكرم إمام أوغلو، ومرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول، أكد أنه في حال فوزه ببلدية إسطنبول سينفذ مشروعًا كبيرًا  لتخصيص أراضٍ تابعة للبلدية في الريف لمن يقوم بإحيائها عن طريق زراعة الخضروات والفواكه وتربية الحيوانات، وكذلك منصور يافاش الذي تعهد بتوفير المواد الغذائية بأسعار رخيصة، بعد إتمام تطوير الأرياف، معتمدًا على النجاح الذي حققه عندما كان رئيسًا لبلدية «بي بازاري» حين أنجز مشاريع لتطوير السياحة وإحياء المناطق الريفية.

وتوقع أتيلجان بايار، مستشار رئيس الوزراء التركي السابق، خسارة تحالف الجمهور، أنقرة وإسطنبول بفارق 9 نقاط.

وكتب بايار على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خسر حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية الانتخابات بفارق 6 نقاط في أنقرة، و3 في إسطنبول، سوف نستيقظ صباح يوم الاثنين على تركيا جديدة وسعيدة».

"