ad a b
ad ad ad

هارب من جحيم سوريا يفضح جرائم «تحرير الشام» في السجون

الأحد 24/مارس/2019 - 09:44 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

كشف القائد السابق لجيش النخبة وأحد الفارين من سجن إدلب المركزي التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، علاء الغابي، عن تفاصيل أيامه في السجن، وآليات تعامل الهيئة مع سجنائها.

 

وفي حوار مع وكالة «ستيب» الإخبارية، قال الغابي إنه قضى مرحلته الأولى من سجنه في سجن العقاب، حيث زنزانة انفرادية مليئة بالرطوبة، الأمر الذي تسبب له في عديد من الأمراض.

وأكد أنه تعرض في «العقاب» لعمليات تعذيب من قبل أفراد الهيئة التي تسيطر على كامل إدلب في الوقت الراهن، معددًا سبل التعذيب في: التابوت، والصعق بالكهرباء، والضرب بكل أنواعه، ناهيك عن التعذيب النفسي والتهديد بالإعدام بشكل متكرر.


هارب من جحيم سوريا
ولفت إلى إنه عندما انتقل إلى سجن إدلب المركزي تحسن الوضع نسبيًا، عما كان يلاقيه في السجن الأول.

وروى لحظات قصف الطيران الروسي لسجن إدلب المركزي، باعتباره كان أحد نزلائه، قائلًا إن الضرب كان على غارتين تسببتا في هروب السجناء بالكامل.

وأوضح أن مسؤولي الهيئة المشرفين على السجن، كانوا في أثناء ذلك، بساحة السجن الرئيسية، إلا أنهم لاذوا بالفرار، مع تكثيف الضربات.

وتطرق إلى مرحلة ما بعد الهروب، مشيرًا إلى أنه تمكن من توفير لباس عسكري مموه يشبه ملابس الفصائل، حتى تمكن من الهروب إلى تركيا، حيث هو هناك الآن.
إحباط خطاب «الهيئة»

تأتي شهادة الغابي، متناقضة مع ما تردده الهيئة باستمرار على لسان قياداتها الأمينة والعسكرية، فيما يخص تعاملها مع خصومها، إذ تكرر بشكل دائم إنها تتعامل معهم بشكل آدمي، وليس فيه أي تعدٍ على حقوقهم.

في المقابل تتصاعد اتهامات داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل (مدينة إدلب) للهيئة بالتعامل بتعسف مع الخصوم، لاسيما ممارستها للإرهاب ضد المدنيين والمختلفين معها.

وعلى خلفية ذلك نشرت الهيئة، نهاية العام الماضي، حوارات مع مسؤولين بها، تضمنت توضيح لأساليب التعامل مع الخصوم، نافين أن يكون هناك ظلم لأحد.

 في المقابل ينشر النشطاء المعارضون للهيئة من وقت لآخر تفاصيل عن اعتقالات تقع في صفوفهم، من قبل الهيئة لاختلافهم معها.

 ويبررون ذلك برغبة الهيئة في فرض سيطرتها على كامل مدينة إدلب، مشيرًا إلى أن الهيئة تتبع سياسة ميكافيلية تدفعها لتغيير المبادئ.

وكان الطيران الروسي قد شن هجمات، منتصف مارس الجاري، على سجن إدلب المركزي الواقع تحت إدارة «هيئة تحرير الشام».

 وفي تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فالهيئة قامت بعملية استنفار عقب الغارات الجوية لضبط السجناء الهاربين.

وفي تصريح سابق، قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ، إن الخلافات بين الفصائل في مدينة إدلب موجودة وبقوة، مشيرة إلى إنها تصب في مصلحة الدولة السورية التي تنتظر اللحظة المناسبة لاسترداد مدينة إدلب.

ولفتت إلى أن هذه الخلافات التي تعززها السياسات التطلّعية لتحرير الشام، ستعجل بدخول الجيش السوري إلى المدينة الوحيدة المتبقية في قبضة المتطرفين.


 
"