ad a b
ad ad ad

«تحرير الشام» تعتقل المُنظر الداعشي «سعد الحنيطي»

السبت 23/يونيو/2018 - 08:32 م
المرجع
آية عز
طباعة
ألقت ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (فصيل إرهابي مسلح يوجد في محافظة إدلب شمالي سوريا)، القبض على القيادي الهارب، المنشق عن «داعش» سعد الحنيطي، في مدينة الدانا بمحافظة إدلب.

وقالت الهيئة: إن «الحنيطي» على الرغم من أنه انشق عن تنظيم «داعش» العام الماضي؛ فإنه خطط لتنفيذ الكثير من العمليات الانتحارية ضد عناصرهم خلال الفترة السابقة في إدلب؛ ما أسفر عن مقتل عدد من قيادات هيئة تحرير الشام.

«الحنيطي»، أردني الجنسية، ومن أتباع «أبومحمد المقدسي»، أحد مُنَظّري التيار السلفي الجهادي في الأردن، وبسبب الفكر السلفي الجهادي الذي تربى عليه، دخل الحنيطي السجون الأردنية.

وظهرت ميوله الإرهابية داخل السجن، وبعد الإفراج عنه في 2013 بسبب تدهور حالته الصحية عقب إضرابه عن الطعام، ذهب إلى سوريا؛ بغرض إقامة صلح بين ما تُعرف بـ«جبهة النصرة» (فصيل إرهابي مقرب للقاعدة وأسس عام 2011، وتم تفكيكها عام 2017، وعملت تحت مسمى هيئة تحرير الشام)، وتنظيم «داعش»، لكنه فشل في هذا الصلح حينها. 

وعقب فشله في إقامة الصلح، طلب منه في ذلك الوقت «أبومحمد الجولاني» زعيم النصرة حينها، أن يكون قاضيًّا شرعيًّا في تنظيمه، لكن هذا التعاون لم يدم طويلًا، فترك «الحنيطي» «النصرة» عام 2014، وانضم إلى تنظيم «داعش» بسوريا في العام نفسه، وظل مع التنظيم حتي 2017، وحدثت بينه وبين قادة التنظيم الكثير من الخلافات؛ بسبب الأفكار والمرجعيات الدينية.

ثم انشق عنه وهرب إلى مكان مجهول لا يعلم عنه أحد شيئًا، وحينها أعلن «داعش» خبر إعدامه، لكن تبين كذب داعش حين ألقت هيئة تحرير الشام القبض عليه.

وعقب أن فر «الحنيطي» من «داعش»، سرب رسالة مثيرة فضح فيها التنظيم، وأكد فيها أن قادة «داعش» لا يفقهون شيئًا، ويكفرون كل من حولهم حتى لو كانوا علماء؛ إذ قال: إن «القضاة في التنظيم الإرهابي، يخضعون لسطوة الأمنيين، وبالتالي لا يحكمون بشرع الله». 

وتابع «الحنيطي» في رسالته: إن «العراقيين هم من يتحكمون في زمام الأمور بالتنظيم، ويستخدمون أشخاصًا من جنسيات أخرى كواجهة لهم».
"