اليمن.. الجيش يتقدم في صعدة وميليشيا الحوثي تواصل خرق «اتفاق الحديدة»

لا يكاد يمر يوم دون أن تمارس فيه ميليشيا الحوثي الانقلابية هوايتها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية؛ حيث رصد تحالف دعم الشرعية في اليمن 55 خرقًا من الميليشيات المدعومة إيرانيًّا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح التحالف أن الخروقات شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاونات وصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء، بسبب القصف الكثيف بالقذائف المدفعية على منازل المواطنين، خاصة في مديرية «التحيتا» جنوب الحديدة غربي اليمن، كما تعرضت المنازل لأضرار مباشرة، وسقط عددٌ من القتلى والجرحى في منازلهم تحت القصف الوحشي.

من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة يحتاج إلى صرامة من قبل الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، ورئيس فريق المراقبين الدوليين، تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية لإنجازه.

وأوضح «الإرياني»، في تصريحات صحفية، أن الحكومة لن تذهب إلي أي مشاورات جديدة قبل التزام الميليشيا الحوثية بتنفيذ اتفاقيات السويد، موضحًا أن أي حديث من هذا القبيل يفتقر للواقعية السياسية، ويمنح الميليشيا المزيد من الوقت، لترتيب صفوفها، وتفخيخ العملية السياسية.

وأضاف: «التعامل الدولي مع الملف اليمني، يغلب عليه طابع الانتهازية السياسية، بينما كان الأجدر أن يتم التعامل بمسؤولية مع الملف اليمني، وفقًا للمرجعيات والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، التي تدين الانقلاب الحوثي، وتمنح الشرعية  في استعادة الدولة ومؤسساتها، وهذا هو الوضع الطبيعي الذي يفترض أن يكون».

ولفت إلى أن هناك تحولًا إيجابيًّا، في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، التي أكد فيها الجنرال مايكل لوليسجارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، رفض ميليشيا الحوثي الانقلابية، تنفيذ اتفاقات السويد، مؤكدًا أنها خطوة في الطريق الصحيح، يجب أن تترافق مع ضغوط دولية حقيقية، لإجبار الميليشيا على الانصياع للقرارات الدولية.