ad a b
ad ad ad

القوات الأمريكية في العراق.. الحكومة تطلب بقاءها وميليشيات إيران تسعى لطردها

الجمعة 22/مارس/2019 - 07:30 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

تجدد الجدلُ مرةً أخرى، بعد إعلان السفارة الأمريكية في العراق أن الحكومة العراقية طلبت الإبقاء على القوات الأمريكية في العراق، وذلك في ظل دعوات القوى الموالية لإيران بسرعة إخراج هذه القوات من بغداد، وهو ما يشير إلى صدامٍ محتملٍ بين أذرع إيران والقوات الأمريكية والحكومة العراقية.

للمزيد..بعد «النفط».. أمريكا تتخذ «الخطر الإيراني» مبررًا جديدًا للبقاء في العراق


القوات الأمريكية

 شراكة متواصلة

السفارة الأمريكية في بغداد كشفت أن الحكومة العراقية أبلغت وفدًا أمريكيًّا زار العاصمة مُؤخرًا بضرورة بقاء قوات واشنطن في العراق ضمن التحالف الدولي، وذكرت السفارة أن «وفدًا من لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأمريكي زار بغداد وأربيل، يومي 18 و19 مارس الجاري، لمناقشة العلاقات الأمريكية العراقية».

وعلى صعيد متصل أشارت السفارة إلى أن «الحكومة العراقية وبالشراكة مع القوات الأمنية العراقية دعت إلى بقاء قوات واشنطن في العراق كجزءٍ من التحالف الدولي لهزيمة داعش، مشددة على ضرورة احترام الشراكة المتواصلة لسيادة العراق خلال العمل مع القوات الأمنية العراقية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في ضمان الهزيمة الدائمة للمنظمات المتطرفة العنيفة، مثل تنظيم داعش».


وأشارت إلى أن الوفد تألف من أعضاء الكونجرس؛ جون غارامندي، وديب هالاند، وفيرونيكا إسكوبار، الذين التقوا رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، وتابعت: «الوفد ناقش أهمية العلاقة بين واشنطن وبغداد ومستقبل التعاون الثنائي، لاسيما ضمان الهزيمة الدائمة لـ«داعش»، ودور الولايات المتحدة المستمر في تقديم المشورة للقوات الأمنية العراقية وتدريبها».

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يشهد فيه البرلمان العراقي حِرَاكًا نيابيًّا تقوده جهات رافضة للوجود الأمريكي في العراق؛ لإنجاز قانون يصوّت عليه نهاية شهر مارس الحالي، لإخراج هذه القوات من العراق.

 للمزيد.. «روحاني» في العراق.. زيارة الصفقات التجارية والكواليس المريبة


القوات الأمريكية

طلب بروتوكولي

ويرى المُحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي أنه من دون أدنى شك أن مسألة طلب واشنطن من الحكومة العراقية على بقاء القوات الأمريكية في العراق تدخل ضمن السياق البروتوكولي والإعلامي، لأنه وببساطة شديدة القوات الأمريكية (باقية بالعراق وتتمدد) ولا تحتاج القوات الأمريكية أي موافقة من حكومة بغداد.

وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك عدة قواعد عسكرية ومستشارين عسكريين بالآلاف، وكل هذا يدخل ضمن الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد قبيل سحب الرئيس الأمريكي السابق أوباما الجيش الأمريكي من العراق، وبكل تأكيد هذه صفقة أمريكية إيرانية لكن عن طريق طرف ثالث هو العراق.

وأشار الدروبي إلى أن الأمريكان والإيرانيين في صراع شكلي إعلامي فقط والعراق هو محور هذا الصراع، لافتًا إلى أنه منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض ونحن نسمع التصريحات وخطابات حول موضوع  الميليشيات العراقية وانتشار السلاح خارج نطاق الدولة، إلا أنه لم يتخذ خطوات جادة لتحجيم مثل هذه الميليشيات، مُستبعدًا وقوع أي صدام بين الميليشيات العراقية الموالية لإيران والقوات الامريكية، لافتًا إلى أن هذه الميليشيات لا تملك الجرأة على ذلك. 

"