ad a b
ad ad ad

التحالف «طوق نجاة» لهم.. 8 أطفال «يوميًّا» ضحايا ميليشيا الحوثي في اليمن

الخميس 21/مارس/2019 - 03:33 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

لم تتوقف ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ بدء الأزمة اليمنية عن استغلال الأطفال، إضافةً إلى استخدامهم المفرط للقوة خلال المعارك الدائرة مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية؛ ما أدى إلى حصد براءة آلاف الأطفال باليمن.


وأبرز تقرير لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قضية استغلال الأطفال في الحرب اليمنية، إذ قالت ميشيل باشليه، رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: إن عمليات قتل الأطفال مستمرة في اليمن رغم اتفاق «الحديدة»، الذي لم تلتزم به قوات الحوثي، وقدرت «باشليه» عدد قتلى وإصابات الأطفال بـ8 أطفال يوميًّا منذ اتفاق ستوكهولم.

 الحوثيين
الحوثيين
وأشارت العديد من التقارير الصحفية، إلى أن ميليشيات الحوثي تعمل على خطف الأطفال من عائلاتهم، وتدريبهم على استخدام السلاح، والزجِّ بهم في المعارك ضد قوات التحالف العربي؛ بهدف تحسين وضعهم الميداني والعسكري في أرض المعركة.

ورغم التفوق العسكري لقوات التحالف العربي، فقد وافقت على اتفاق ستكهولم؛ حقنًا لدماء الشعب اليمني، وبحثًا عن مخرج آمن يحفظ حياة اليمنيين، إلا أن ميليشيات الحوثي كعادتها لم تفِ بالتزاماتها، واستمرت في خرق الهدنة الدولية، باحثةً عن تعديل موقفها الميداني.

ويمكن ملاحظة المواقف السلبية لميليشيات الحوثي الإرهابية بالنظر إلى عدة قرارات أطلقها مجلس الأمن، ولم تلتزم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مثل قرار مجلس الأمن 2216 في أبريل من عام 2015، والقرار الأممي الصادر من مجلس الأمن في نوفمبر من عام 2018، والذي يقضي بفتح مطار صنعاء، ووقف العمليات العسكرية في الحديدة، ودعم استقرار العملة اليمنية.
وبالعودة لقضية الأطفال، نجد أن أغلب التقارير الحقوقية، تشير إلى تجنيد الحوثي لأكثر من 40 ألف طفل في اليمن خلال معاركه مع قوى التحالف العربي، وتركهم بعد ذلك بلا مأوى، وبعد أن تم انتهاك حياتهم الخاصة، ومع آثار نفسية سوف تعيش طويلًا معهم، ما يعيق ممارستهم لدورهم في بناء اليمن الجديد، وهو الدور الذي تسعى قوات التحالف العربي للقيام به، من خلال عدة مراكز للإغاثة والأعمال الإنسانية.

التحالف «طوق نجاة»
ومن أبرز تلك المراكز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي عمل على تأهيل 2000 طفل يمني في عدة محافظات داخل الدولة اليمنية، وذلك من خلال دورات للتأهيل النفسي والاجتماعي، وتنظيم رحلات ترفيهية تساعد في تخليصهم من الآثار السلبية للحرب التي شاركوا بها رغمًا عنهم.

ولم تكن المملكة العربية السعودية هي الوحيدة التي شاركت في إنقاذ أطفال اليمن، ولكن جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتفي بدورها التاريخي تجاه أطفال اليمن؛ بهدف تخليهم من شرور ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وتنفيذًا لهذا التوجه، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برنامجًا لإغاثة أطفال اليمن، شمل تقديم 200 طن من المكملات الغذائية إلى أطفال الساحل الغربي، يستفيد منها 21 ألف طفل، كما عالجت الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مدينة الأزراق، إضافةً إلى إطلاق مشروع الزي والحقيبة المدرسية.

لذا يتضح أن ميليشيات الحوثي لم تتوقف فقط عند التنصل من اتفاقياتها الأممية، ولكنها، وبشهادة الأمم المتحدة، تستمر في استغلال الأطفال في تحقيق أهدافها المشبوهة، والتي تخدم نظام الملالي في المقام الأول، وفي الجهة المقابلة، ما زالت دول التحالف العربي تسعى إلى محو الغمة الحوثية عن سماء اليمن.

الكلمات المفتاحية

"