يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اليمن.. تصاعد حملات اعتقال المواطنين بمناطق نفوذ الحوثيين

الإثنين 16/يوليو/2018 - 11:42 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة
لا تزال الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تعبث بأرواح وحريات الشعب اليمني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، رغم تراجع وضعها الميداني بشدة وتقلص المساحة التي تسيطر عليها.

وتزايدت شكاوى أسر المعتقلين بعد تصاعد حملات الاعتقال بين السكان لاسيما في الساحل الغربي وصنعاء.

وأصدرت اليوم منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي، بيانًا طالبت فيه الأمم المتحدة بإدراج قضية تعذيب المعتقلين، ضمن مهمة مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، لإنقاذ حياة المعتقلين، قبل أن يفارق الكثير منهم الحياة.

اليمن.. تصاعد حملات
وشددت المنظمة التي يقع مقرها في هولندا، على أن «حالات الوفيات تحت التعذيب في معتقلات جماعة الحوثي في المحافظات الشمالية تصاعدت بشكل مخيف خلال الفترة الأخيرة»، وأن «عدد حالات الوفيات تحت التعذيب في هذه المعتقلات، بلغ 121 حالة، منذ بداية الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات ونصف».

ويصدر الحوثيون أحكامًا قاسية على مخالفيهم كالإعدام الذي كان بالأمس من نصيب ثلاثة من المختطفين من أبناء محافظة صعدة في سجون الميليشيات بتهمة التخابر مع السعودية. 

ومن جانبه أكد القيادي بحزب المؤتمر اليمني، أحمد المكش، أن الميليشيات الانقلابية تعتقل أعدادًا كبيرة من المعارضين والمخالفين، ووصل بهم الحد إلى اختطاف الأطفال والنساء من بيوتهم، مستشهدًا بما حدث الأسبوع الماضي لأسرة الثائر محمد الريمي، الذي اختطفت زوجته وأطفاله الثلاثة وشقيقه، بعد عجزهم عن القبض عليه، ويعد هذا دليلًا على وحشيتهم ومخالفتهم للأعراف والتقاليد اليمنية.

اليمن.. تصاعد حملات
وأضاف المكش في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك معتقلين بالمئات من ضمنهم أعداد من أهل السنة مكثوا داخل السجون لسنوات حتى الآن، وخطباء المساجد الذين امتنعوا عن أداء شعار الحوثيين، لدرجة أنه ما من يوم إلا وهناك حملة اعتقالات.

وأشار إلى أن محمد الإمام، تلميذ الشيخ مقبل الوادي لا يزال حتى اللحظة محاصرًا بمسجده الذي يقيم فيه شبه إقامة جبرية، بمعبر محافظة ذمار معقل الشيعة المتعصبة.

وتابع، أن صنعاء أصبحت سجنًا مغلقًا على من تبقى من السلفيين الأبرياء والزيود المعارضين لمذهب الحوثي الإثنى عشري الإيراني، بالإضافة إلى المؤتمريين والصحفيين والناشطين وكل من خالفهم أو اختلف معهم أو مجرد أن يكون من الشعب لا من سلالتهم أو مذهبهم. 

اليمن.. تصاعد حملات
وبين أن بقية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم محاطة بالنقاط والحراسة المشددة لمنع أي مخالف أو معارض لهم أو داعية مؤثر من السفر واستحدثوا سجون داخل المنازل بعد أن امتلأت السجون الرسمية بالسجناء الأبرياء في هذا العهد الكهنوتي والذي يعني الإرهاب بكل تفاصيله، في ظل صمت أممي قبيح وتعاون أمريكي إيراني قطري مفضوح معهم.

وكان أحمد بن دغر رئيس الوزراء اليمني أصدر،الأربعاء الماضي، توجيهاته بصرف منحة مالية لأسر المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، استشعارَا من الحكومة لمسؤوليتها الوطنية تجاههم.

وقالت وكالة «سبأ» الحكومية، أن رئيس الوزراء أكد خلال لقائه برئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، أن الحكومة لن تألو جهدَا في الضغط على المجتمع الدولي بأن يقوم بدوره في إرغام الميليشيا على احترام المواثيق الدولية، ووقف الانتهاكات بحق المواطنين الذين يقبعون في السجون ويتعرضون للتعذيب والتنكيل.
"