يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مجزرة الباغوز.. ذبح الأيزيديات في سوريا يُثير القلق العراقي من عودة داعش

الثلاثاء 05/مارس/2019 - 07:08 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
عضو المفوضية عامر
عضو المفوضية عامر بولص

وقال عضو المفوضية عامر بولص في بيان: إن ذبح 50 فتاة أيزيدية مختطفة على يد عصابات داعش يُعد «جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبت ضد الأيزيديين؛ مشيرًا إلى أن مجزرة قطع رؤوس 50 فتاة من المكون الأيزيدي، في منطقة الباغوز شمال سوريا، التي عُثر عليها من قبل قوات التحالف الدولي، لابد أن تكون نقطة انطلاق للحكومة العراقية للبحث عن بقية المختطفات»، داعيًا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وجميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية، إلى الإسراع بوضع الخطط الكفيلة بتحرير من تبقى من النساء الأيزيديات المختطفات "وعدم تركهن يواجهن مصيرهن المحتوم».

 للمزيد..بإسقاط جنسيتها عنهم.. ألمانيا تغلق أبوابها أمام العائدين من «داعش»

تحركات عراقية

 

وفي إطار قلق الحكومة العراقية من تسلل التنظيم إلى العراق، أعلن مصدر عسكري عراقي، عن نشر 20 ألف جندي من تشكيلات متعددة في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار في غرب البلاد، لمراقبة الحدود مع سوريا، ومنع مسلحي داعش من التسلل إلى داخل الأراضي العراقية.

ونقل التلفزيون العراقي عن المصدر، قوله: إنه «في الأيام الثلاثة الماضية، بدأ المسلحون الدواعش يقتربون لمسافات قريبة من الحدود العراقية، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًّا في منطقة الباغوز في شرق محافظة دير الزور في شرق سوريا؛ مُشيرًا إلى أن القوات العراقية لديها أوامر واضحة بإطلاق النار الفوري على أي شخص يقترب من حدود البلاد».


وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 9 ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيًّا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.

 للمزيد.. «بيعة الموت».. ورقة «داعش» الأخيرة في «الباغوز»


أنمار الدروبي
أنمار الدروبي

ضربات أمنية

 

واستمرارًا للتحركات العراقية ضد التنظيم، أعلنت القوات الأمنية العراقية مقتل 8 إرهابيين من تنظيم «داعش» الإرهابي، إثر ضربة جوية، تمت بالتنسيق مع التحالف الدولي على صحراء كبيسة، وذلك وفق التقرير الصادر عن خلية الإعلام الأمني، مساء أمس الاثنين، التي كشفت تفاصيل الضربة.

 

وأضاف البيان، «بناء على معلومات استخبارية بوجود مجموعة إرهابية في صحراء كبيسة جرى تنسيق سريع بين قيادة العمليات المشتركة والتحالف الدولي، تم تنفيذ ضربة جوية ناجحة وتدميرها، مضيفًا: «على الفور خرجت قوة من لواء المشاة 29 فرقة المشاة السابعة إلى صحراء كبيسة، وتبين مقتل ثمانية من تنظيم «داعش» وتدمير عجلة تابعة لهم والعثور على أحزمة وعبوات ناسفة».

 للمزيد..نيوزيلندا ترفض مساعدة العائدين من «داعش»

بقاء الحاضنة

 

المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن الحديث عن عودة تنظيم داعش غير منطقي، خاصة وأن التنظيم لم ينتهِ بشكل كامل حتى نقول عودة التنظيم، فالفكر التكفيري موجود والحاضنة لهذا التنظيم الإجرامي مازالت موجودة وتحديدًا في المحافظات الغربية التي كانت بيد التنظيم سابقًا.


وأوضح المحلل السياسي العراقي، أن القضاء على داعش يتطلب من الحكومة العراقية أن تسير بثلاثة خطوط متوازية وهي، إيجاد التوافق السياسي والحلول السياسية الناجعة، على أن تكون هذه الحلول تحديدًا للارتقاء بالمناطق السنية وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بعودة النازحين، وليس معنى التوافق التنظيم بين الحركات السياسية.


وأكد «الدروبي»، أن الاتجاه الآخر يجب أن يكون هناك منظومة استخباراتية تعمل بمهنية لجمع المعلومات عن تحركات هذا التنظيم الإجرامي من أجل القيام بعمليات استباقية لضرب كل الخلايا النائمة للتنظيم، وأما الاتجاه الأخير وهو العمل العسكري في مسك الأرض من قبل القوات المسلحة العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب.

"