ad a b
ad ad ad

أمام الباب الهولندي..«عروس داعش» تبحث عن ملجأ

الإثنين 04/مارس/2019 - 11:50 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تسعى العضوة الفارة من تنظيم «داعش» الإرهابي، شميمة بوغوم، إلى الحصول على مأوى يمكنها من الاجتماع بعائلتها بعد ان أصابها هذيان الإرهاب فقررت الانضمام إلى صفوف تنظيم إرهابي أراها الجحيم على الأرض، وجاء السعي بعد أن خسرت «بوغوم» جنسيتها البريطانية، وأبدت ندمها على لجوئها للإعلام.


وتزعم شميمة وزوجها، وهما عنصران من عناصر «داعش» في سوريا، أن رحلتهما الداعشية انتهت وأنهما يريدان العودة مرة أخرى إلى بلديهما، أو لم شملهما مع طفلهما الرضيع مرة أخرى، في وقت تخشى الدول الأوروبية في استضافة العائدين من مقاتلي «داعش».


قصة العروس والزوج 

«عروس داعش» هو لقب شميمة بوغوم، الطالبة البريطانية التي فرت من بلادها للالتحاق بدولة الخلافة المزعومة عام 2015، وبعد سنوات من الحياة تحت لواء التنظيم الإرهابي، نشرت قصة شميمة، فقررت بريطانيا سحب الجنسية منها، ورفضت بنجلاديش إعطاءها الجنسية البنغالية، لتواصل البقاء في مخيم الهول الذي تقبع فيه شمال شرق سوريا تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية «قسد».


فيما يذكر أن شميمة، البالغة من العمر الآن 19 عامًا، خرجت مع زوجها من مدينة الباغوز السورية، قبل أسابيع، وهي تقبع حاليًا مع طفلها «جراح» الذي وضعته الأسبوع الماضي، في أحد المخيمات شرق سوريا.


أما زوجها الهولندي ياغو ريديك، والذي اعتراف بالقتال في صفوف داعش، لكنه ناشد سلطات بلاده السماح له بالعودة إلى هولندا مع زوجته وابنه حديث الولادة، لكن يدرك البالغ من العمر 27 عاماً والمحتجَز حاليًا أيضًا في مركز اعتقال كردي شمال شرقي سوريا، أنه سيواجه محاكمة وسجنًا قد يمتد لسنوات، لكنه سيخرج في النهاية، ليعيش آمنا مع عائلته الصغيرة، إذا وافقت السلطات الهولندية التي لم تجرده من جنسيته على استردادها.


وفي ذات السياق قال «ريديك» في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: إنه حاول مغادرة التنظيم، إلا أنه سجن في الرقة وتعرَّض للتعذيب بعد أن اتهمه بعض الدواعش بأنه جاسوس هولندي.


ورغم أنهما التقيا في داعش، تقول شميمة، عن زواجها بالهولندي الداعشي، إنه «أجمل ما حصل لها». في حين قال ريديك إنه التقى بها في مركز لتجمع النساء بالرقة، لكنه في البداية لم يكن مهتمًا بالزواج بها، لأنها كانت صغيرة جدا (15 عامًا)، لكنه قال «رغم صغر سنها بدت في حالة ذهنية جيدة».


 أزمة الجنسية

في وقت تطالب شميمة، بريطانيا، في إعادة النظر في قرار سحب الجنسية منها، لكنها تقول إنها ستلجأ أيضًا إلى طلب الجنسية الهولندية، كونها جنسية زوجها.


وسبق لها أن أنجبت طفلين آخرين أثناء وجودها في سوريا، لكنهما توفيا بسبب المرض وسوء التغذية.


ويبحث تسنيم أكونجي، محامي عائلة شميمة، الطعن بقرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية منها والذي يهدد بتركها بلا جنسية.


وعندما سُئلت إن كانت على استعداد لأن تتغير أو تخضع للتأهيل أجابت «أنا مستعدة لأن أتغير».


الموقف الهولندي

شهدت هولندا أول حادثة إرهابية نفذها متشدد عام 2004، عندما أطلق محمد بويري 8 رصاصات على حفيد الرسام فان جوخ، المخرج السينمائي ثيو فان جوخ، أردته قتيلًا، ويقضي الشاب -ذو الأصول المغربية- عقوبة السجن مدى الحياة حاليًّا.


وأعلن جهاز الاستخبارات الهولندي، أن 160 شخصًا سافروا من هولندا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى «داعش» حتى عام 2016، ومنذ العام 2017 لم يرصد الجهاز أي محاولة سفر أخرى لمناطق الصراع في الشرق الأوسط.


وكان من أبرز هؤلاء المسافرين، ضابط سابق في الجيش الملكي يُدعى إسرافيل يلمظ، توجه إلى سوريا للانضمام إلى «داعش»، وقُتل في غارة جوية على مدينة الرقة في أواخر عام 2016.


وفي تقرير حديث للجهاز الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب عن نشاط الجماعات المتشددة في هولندا، رصدت السلطات تغيرًا ملحوظًا طرأ في تحرك المتشددين على الأرض، بعد خسارة «داعش» مدينة الموصل العراقية، ثم الرقة السورية في أكتوبر 2017، وتركيز هذه الجماعات على الترويج والدعاية لأفكارهم المتشددة عبر شبكة الإنترنت.

"