سيول الأردن.. موسم المتاجرة الإخوانية بآلام المملكة
لا تكاد تهدأ الأمور في الأردن، حتى يعاود حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المملكة الهاشمية، الحديث عن الأزمات التي تواجهها المملكة، والتي تستدعي _بحسب الإخوان_ إقالة الحكومة وتحقيق الإصلاح الشامل وتغيير النهجين السياسي والاقتصادي.
بين أزمة البطالة والسيول، تبني الإخوان في الأردن حملة تشويه لحكومة عمر الرزاز، إذ قال مراد العضايلة الأمين العام للحزب، إن المملكة الهاشمية تعيش أزمات مختلفة في مختلف القطاعات، زاعمًا أنها انعكست على الواقع الاجتماعي الذي يشهد ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار وجرائم المخدرات، وأن هناك انهيارًا في مؤسسات الدولة، وبات الفساد ينخر في جسم هذه المؤسسات، بحسب وصفه.
وطالب رئيس كتلة الإصلاح النيابية، عبدالله العكايلة، خلال لقائه ببعض الشباب المتعطلين عن العمل والتجار الذين تضرروا من السيول، برحيل الحكومة الأردنية، حيث وجد نواب «الإصلاح» في تضرر المواطنين من المنخفض الجوي الأخير الذي شهدته البلاد، فرصة لتقليب الرأي العام على حكومة الرزاز، وتحميلهم مسؤولية الأضرار التي خلفتها السيول.
آثار أزمة السيول
فيما زعم أمين عام الجبهة الإسلامية، مراد العضايلة، أن الأضرار الناتجة عن السيول «كارثة وطنية»، مضيفًا: «غرقت الدولة بالفساد فغرقت عمان، لقد لمسنا غياب أجهزة الدولة عن معالجة المتضررين وتعويضهم عن حجم الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، فلا يجوز أن تتقاعس الدولة عن معالجة الأضرار التي لحقت بهم»
وطالب «العضايلة» بمحاسبة المسؤولين في أمانة عمان والأجهزة المختصة، مشيرًا إلى شكاوى التجار من تقصير الأجهزة الرسمية في الاستعداد للمنخفض الجوي وصيانة البنية التحتية، مجددًا الدعوة لتشكيل لجنة رسمية مستقلة للتحقيق في أسباب فشل التعامل في تلك المسألة، مع ضرورة تعويض المتضررين بشكل عاجل ووضع إجراءات لعدم تكرار هذه المشكلة مستقبلًا.
