ad a b
ad ad ad

وكالة أمريكية: المتمردون يحكمون جنوب الفلبين «تفاصيل»

الأربعاء 27/فبراير/2019 - 11:37 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
نشرت وكالة أسوشيتيدبرس الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا يفيد بأن المتمردين من جبهة تحرير مورو الإسلاموية أصبحوا يحكمون حاليًا إقليم مينداناو جنوب الفلبين، والذي أصبح يتمتع بحكم ذاتي عقب تنظيم استفتاء في المنطقة التي شهدت صراعًا مع الحكومة، أسفر عن مقتل 120 ألفًا على الأقل منذ سبعينيات القرن العشرين.


وكالة أمريكية: المتمردون
وأفادت وكالة الأنباء الأمريكية أن هذه الخطوة تهدف لإنهاء الصراعات والتركيز على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في جنوب الفلبين، وتولى مراد إبراهيم، زعيم جبهة تحرير مورو الإسلاموية، في مراسم احتفالية أقيمت في مدينة كوتاباتو إدارة شئون 5 مقاطعات في إقليم مينداناو أمس الثلاثاء، وأصبح إبراهيم رئيسًا لمجلس انتقالي مؤلف من 80 عضوًا تهيمن عليه الجماعة المتمردة.

ويوجد تاريخ طويل يعود إلى سبعينيات القرن الماضي من الصدام بين الفلبين والجماعات المتطرفة، فقد بدأت جبهة تحرير مورو قتال الحكومة؛ من أجل التمتع بحكم ذاتي، وبعد العديد من الصدامات والمواجهات الدموية ظهرت «جبهة تحرير مورو الإسلامية» عام 1984، والتي استمرت في نشاطها المتشدد في جنوب الفلبين، وتعتبر الجبهة تنظيمًا منبثقًا عن «جبهة تحرير مورو»، التي أُسست عام 1962.

وبموجب الاتفاق الذي عقدته الجماعة مع الحكومة الفلبينية، ستقوم بتسريح مقاتليها في دفعات تضم نحو 40 ألف مقاتل، وترى الحكومات الغربية أن هذا الاتفاق هو بمثابة الحل لينهي نصف قرن من العنف المتبادل بين الجماعة المتمردة والحكومة الفلبينية، وحاول تنظيم داعش استغلال هذا الصراع ليكون له موطئ قدم في المنطقة.

وكالة أمريكية: المتمردون

وتوسطت ماليزيا في الفاوضات بين طرفي الاتفاق، ووافق  المتمردون عن التخلي عن هدفهم المتمثل في إنشاء دولة منفصلة في مقابل الحصول على حكم ذاتي أوسع في المنطقة، فضلًا عن تسريح 12 ألف  مقاتل في الدفعة الأولي وتسليم 7 آلاف قطعة سلاح.

ويعيش في المنطقة التي أصبح إبراهيم وجماعته يحمونها نحو 3.7 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا يعيشون في فقر مدقع، وتعرض الكثير منهم لعقود من العنف والاقتتال بين الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلاموية، وستخصص الحكومة الفلبينية للمنطقة منحة سنوية قد تصل إلى مليار دولار للأنفاق على الخدمات وتعزيز التنمية فيها.

وقال كارليتو جالفيز، أحد القادة الحكوميين إن «هناك مهمة شاقة تنتظرنا ونحن نضع أسس المنطقة التي أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي في إقليم مينداناو، سأكون صريحًا، عملية الانتقال صعبة، غير أنه لا يوجد تحدٍ لا يمكننا التغلب عليه». 

وكانت الحكومة الفلبينية قد تعهدت بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب بعد تفجيرين مزدوجين وقعا خلال قداس بكنيسة جنوبي البلاد يناير الماضي، وأسفر الحادث عن مقتل 20 شخصًا على الأقل، وإصابة 81 آخرون في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال السنوات القليلة الماضية.

"