بين «حجور» و«صعدة».. ضربات موجعة تُعجل بنهاية الحوثي

وسيطرت قوات الجيش الوطني اليمني، فجر اليوم الأربعاء على سلاسل جبلية استراتيجية بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في صعدة معقل زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.

وأوضح قائد شرطة محور صعدة في جبهة البقع العقيد عبدالعزيز الغرباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجيش الوطني سيطر على سلسلة جبال جشيران الممتدة بطول ٢٠ كلم من كتاف للبقع لتلتحم جبهة البقع وكتاف من عدة محاور، مؤكدًا أن العمليات العسكرية أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا واستعادة الجيش الوطني لمخازن أسلحة.

وقال أركان حرب محور آزال العميد وليد طامش: إن قوات الجيش شنت هجومًا واسعًا استهدف مواقع الميليشيا الانقلابية في الأجزاء الجنوبية والغربية من مديرية باقم، وتمكنوا خلال العملية من تحرير الجبال السود وتبة الخزان وما تبقى من قرى آل معيض والطريق الدولي وقرية سحار الشام غرب مديرية باقم.

يرى المحلل السياسي اليمني عبد الكريم المدي، إن انتصارات القوات اليمنية في صعدة، وكذلك انتصارات قبائل حجور، يُعد مؤشرًا كبيرًا على قدرة الشعب اليمني على سحق وإسقاط ميليشيا الحوثي.

وقال المدي لـ«المرجع»: إن «الحوثي يُسحَق سحقًا في حجور والبقع»، مُضيفًا أن أسطورة ميليشيا الحوثي سقطت على يد قبائل حجور واليمنيين في صعدة وجبهات القتال بالبيضاء والضالع والساحل الغربي.

وأضاف المحلل السياسي اليمني في رسالة إلى المقاتلين من أبناء حجور والمقاومة اليمنية: «إنه عام النصر والحسم النهائي..أنتم على موعد مع التاريخ..والله إني أرى ميليشيات الحوثي وقياداته تفر في كل اتجاه وكأنها قطيع من الغزلان التي تطاردها الضواري في البرية».

من جانبه، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن القبائل في اليمن باتت على المحك من الانتفاضة المسلحة في وجه ميليشيا الحوثي، وإن ارتفاع غضب القبائل يؤشر على اقتراب نهاية الحوثي، واقتلاعه من اليمن، مُضيفًا في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قبائل اليمن خاصة «طوق صنعاء» سيكون لها دور في حسم الصراع، إذا وجدت الشرعية قوية والحوثيين ينهارون في الجبهات، موضحًا أن الغلبة بين الطرفين تميل للأكثر قوة وتمويلًا وتخطيطًا وتحالفًا.

وقد تمكّن رجال قبائل حجور في محافظة حجة، من تحقيق انتصارات استراتيجية ضد ميليشيا الحوثي، في مديرية «كشر» شمال غرب محافظة حجة، بإسناد من التحالف العربي.

وقالت مصادر قبلية: إن رجال القبائل انتقلوا من الدفاع إلى الهجوم، إذ شنوا سلسلة هجمات متواصلة على مواقع الميليشيات الانقلابية في الجهة الشرقية لمديرية كشر، وتمكنوا من طرد الميليشيات من جبال الشرفاني، ومغربة الشرفاني، وعريش العضلي، كما حاصروا مجاميع من الميليشيات في منطقة مخيض.

وأسفرت المواجهات، بحسب مصادر قبلية، عن مقتل أكثر من 35 عنصرًا من الميليشيات، بينهم القيادي عمار محمد على منصر الكعبي، أحد شيوخ قبائل وائلة، كما سيطرت قبائل حجور على جبلي القشبة والواسط، ويواصلون هجومًا بدأ منذ أمس الثلاثاء.

وفي جنوب شرق العبيسة، نجح  مقاتلي مقاومة قبائل حجور في صد هجوم للميليشيا والسيطرة على جبال صمعر، والخيض، وسط هروب مخزٍ للحوثيين، كما تم دحر الميليشيات من معظم المرتفعات شرق منطقة العبيسة ومنها جبال القواعد والعكيرة، والواسط، والزعلة والقشبة، والهجر، ووادي الذيب وقريات.

أيضًا تمكن مقاتلو قبائل حجور من قطع خط الإمداد عن الميليشيات الذي يربط بين منطقة قريات وجبل المندالة.