ad a b
ad ad ad

طالبة تونسية تثير الجدل: لست نادمة على انضمامي لداعش

الأحد 24/فبراير/2019 - 10:36 ص
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
قالت طالبة تونسية في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: إنها لا تبدي أي شعور بالندم على تخليها عن حياتها كطالبة في تونس للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي في 2014، حتى وهي تتجه إلى مخيم للنازحين بعد أن أوشكت دولة الخلافة المزعومة التي أعلنها التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا على الزوال.

وكانت الشابة التونسية-الفرنسية، وتدعى غالية ضمن عدد من المدنيين الذين استقلوا شاحنات لمغادرة آخر جيب للتنظيم الإرهابي  في شرق سوريا، عندما التقاها مراسل وكالة رويترز في المنطقة، وقالت غالية، التي كان معها  طفلاها الاثنان أنها لا تعرف ما حدث لزوجها، وهو سوري من اللاذقية وينتمي هو الآخر لتنظيم داعش، بعد أن سافر معها لقرية الباغوز الواقعة قرب الحدود العراقية.

وتتجه غالية وطفلاها، وهما طفلة في الثالثة وطفل عمره 18 شهرًا، إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية،  والتي تقول إنها تريد إجلاء كل المدنيين من الباغوز قبل أن تشن هجومها النهائي لهزيمة المقاتلين الباقين من تنظيم داعش أو إجبارهم على الاستسلام.

لكن قوات سوريا الديمقراطية لم تستبعد احتمال تسلل بعض المتشددين بين المدنيين الفاريين، ووصلت الفتاة التونسية إلى سوريا من تركيا وعاشت تحت حكم تنظيم داعش في عدة مدن وبلدات من بينها جرابلس التي سيطرت عليها قوات تركية وحلفاء سوريون لها في 2016 والرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية عام 2017.

وكانت قرية الباغوز المحطة الأخيرة لها في رحلة بدأتها بعد ثورة 2011.

وقالت غالية: إن قيودًا صارمة جدًّا فرضت في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ولم تكن هي شديدة التدين آنذاك لكن كل شيء تغير عندما التقت بامرأة منتقبة جاءت إلى تونس من ليبيا بعد الانتفاضة هناك.

وأضافت غالية رأيت امرأة ترتدي النقاب.. كنت خائفة من أنه كان أمرًا غير معتاد في تونس، وبعد ارتدائها هي الأخرى النقاب واجهت غالية صعوبات في مواصلة دراستها في المعهد الفرنسي في تونس ثم في تولوز بفرنسا.

وذهبت غالية إلى سوريا مع والدتها ثم انضمت لتنظيم داعش متأثرة بمقطع فيديو دعائي للتنظيم، وتبرأ شقيقها الذي يخدم في الجيش الفرنسي منها، وتشارك فرنسا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية.

"