ad a b
ad ad ad

سيناريوهات التعامل مع «الدواعش الألمان»

الجمعة 22/فبراير/2019 - 04:06 م
الدواعش الألمان
الدواعش الألمان
شيماء حفظي
طباعة

تختلف مواقف الدول الغربية مع مواطنيها الذين انضموا لتنظيم داعش، وقضوا سنوات مقاتلين في صفوف الإرهاب، باعتبار قضية العائدين أخطر ما يحمله التنظيم رغم القضاء عليه، فمنهم من يفاضل بين النساء والأطفال وبين الإرهابيين المعتقلين.


وتقف ألمانيا حائرة بين موقف يدعو لبقاء المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تحتجز المقاتلين الأجانب في سوريا، وإعادة دمج الأطفال في مجتمعات آبائهم، ويرى رأي آخر أن وجود المقاتلين داخل المجتمع أمر خطير.

كلاوديا دانتشكه
كلاوديا دانتشكه
وفي تصريحات لمجلة «دويتشلاند» الألمانية قالت الخبيرة الألمانية في مكافحة التطرف، كلاوديا دانتشكه: إنها تطالب باستعادة الجهاديين الأوروبيين من سوريا.


وأوضحت أنه «من الأفضل إيداع مقاتلي داعش السابقين في السجن بألمانيا، على أن يبقوا طلقاء في سوريا وتركيا، أو أن يكونوا هدايا بيد الأسد».


وتابعت الخبيرة، التي ترأس مركز مكافحة التطرف «حياة» في برلين بأن ذلك يوفر «فرصة لإعادة إدماجهم في المجتمع» محذرة من أي أحكام مسبقة بحق أطفال «داعش» العائدين من العراق وسوريا.


واعتبرت الخبيرة أن «الأطفال هم أول الضحايا، ويجب علينا العمل على ألا يتحولوا إلى إرهابيين»، مطالبة بإنشاء شبكة بين مكتب شؤون الشباب والمدارس ورياض الأطفال ومكتب العمل.


«إرهابيو داعش الألمان اتجهوا إلى التطرف في ألمانيا، ومن واجب المجتمع الألماني القضاء على خطر التطرف» بحسب ما ذكرته الخبيرة الألمانية.


لكن عملية دمج الأطفال في المجتمع الألماني مرة أخرى، يجب أن تكون «بحزم» وفقًا لما قال نبيل يعقوب، العضو السابق في المنظمة العربية لحقوق الإنسان وخبير شؤون الهجرة والتطرف في ألمانيا.


وتفيد بيانات استخباراتية، نقلتها «دويتش فيله» أن ما لا يقل عن 1050 من الجهاديين الألمان سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2013، فيما تقدر نسبة العائدين منهم بنحو الثلث.


ويوجد حاليًّا في كل من سوريا والعراق حوالي 270 امرأة وطفلاً يحملون الجنسية الألمانية، لا تتجاوز أعمار الثلثين منهم، ثلاث سنوات، وفقًا للبيانات.

ترامب
ترامب
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدول الأوروبية لاستعادة مقاتلي داعش الذين يحملون جنسياتها وتقديمهم للعدالة.


وكان وزير الداخلية الاتحادي والزعيم السابق لمحافظي بافاريا، الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، وضع شروطا لعودة المعتقلين «الداعشيين» وعائلاتهم إلى ألمانيا.


وتضمنت الشروط، عدم وجود شكوك بشأن هوياتهم الشخصية إلى جانب عدم وجود مخاطر خارجة عن السيطرة في حال عودتهم إلى ألمانيا، مع دراسة كل حالة على حدة في المنطقة التي يوجد فيها المعتقل الألماني قبل صعوده للطائرة.


لكن وزير الداخلية في ولاية بادن -فورتمبيرغ بجنوب غرب البلاد توماس شتروبل، وهو من المحافظين في حزب المستشارة ميركل:، فيرى أنه إذا كان العائد من معتقلي سوريا يحمل جنسية أخرى إلى جانب الجنسية الألمانية، فيجب سحب الجنسية الألمانية منه وترحيله إلى موطن جنسيته الأصلية أو الأولى.


ويقول  شتروبل: «إن مَن يخدم في جيش غريب عن بلاده، يفقد الجنسية التي يحملها، وهذا يجب أن ينطبق بشكل أساسي على من يخدم في قوة عسكرية إرهابية، كما هو الحال في القتال بصفوف داعش».


ويستمر الجدل واختلاف وجهات النظر بشأن معتقلي داعش، خاصة الأطفال الذين ينظر إليهم على أنهم ضحايا، وفي نفس الوقت مشروع إرهابيين.

"