خبراء لـ«المرجع»: الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في مصر
يلفظ الإرهاب وأذنابه أنفاسه الأخيرة في مصر، بعد الضربات الأمنية المتلاحقة من قوات الجيش والشرطة لما تبقى من فلوله وعناصره؛ إذ شهدت مصر أربع مواجهات أمنية على التوالي خلال أسبوعين، أسفرت عن المزيد من النجاحات في قطع رؤوس الإرهاب.
وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام من هجوم إرهابي على إحدى الارتكازات الأمنية في العريش؛ والذى أسفر عن تصفية 7 إرهابيين، واستشهاد ضابط و14 مجندًا، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وفقًا لبيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم.
الإرهاب الحاقد
يعلق الخبير الأمنى اللواء محمد زكي في تصريحات خاصة لـ«المرجع» قائلًا: إنه يجب أن نضع في عين الاعتبار أن النجاحات التي ظهرت في مصر على المستويين
الاقتصادي والسياسي خلال الفترة الأخيرة، تجعل الإرهاب يرغب في أن يحول
بين المصريين وبين أي عوامل نجاح، فيبدأ في ممارسة العمليات التي تحدث دويًا ويتصور بها أنه يعوق مسيرة التنمية في مصر.
وكانت قوات الأمن قد تمكنت من رصد وتتبع منفذ الهجوم على مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة غربي القاهرة، الجمعة 15 فبراير الحالي، وقال بيان وزارة الداخلية المصرية: إنه في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف نقطة أمنية أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان وجوده بحارة الدرديري بالدرب الأحمر.
وأضاف البيان: أن قوات الأمن حاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ ما أدى لمقتل الإرهابي واستشهاد أمين شرطة وضابط من قطاع الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، فيما أصيب 3 ضباط.
ويقول العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: إن وزارة الداخلية استطاعت العثور على منفذ عملية مسجد الاستقامة خلال 3 أيام، واليوم صباحًا تم إسقاط خليتين إرهابيتين قبل ارتكاب أي عملية، ما يبرز جهودًا متميزة من وزارة الداخلية المصرية للتصدي للإرهاب، مضيفًا أن هذا يعد من قبيل حالات الاستنفار والاستعداد الجيد.





