صعود وانهيار «داعش».. تسلسل زمني لبداية ونهاية التنظيم الأخطر
الأربعاء 20/فبراير/2019 - 08:45 م
أحمد لملوم
تستعد قوات الديمقراطية ذات الغالبية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والمعروفة بـ«قسد»، للسيطرة على آخر جيب خاضع لتنظيم «داعش» الإرهابي على نهر الفرات، في معركة سيكون على أثرها التنظيم، قد تلقى هزيمة كاملة.
ويستعرض المرجع فيما يلي أهم تسلسل زمني لرحلة تنظيم «داعش» من الصعود للانهيار والهزيمه في العراق وسوريا:
الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة
النواة الأولى
منذ عام 2004 حتي 2011، قضى العراق فترة من الفوضي عقب الغزو الأمريكي، وخلال هذه الفترة ظهر تنظيم القاعدة في العراق بقيادة «أبومصعب الزرقاوي»، والذي قاد معسكرات تدريب لمسلحين في أفغانستان، وظل الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق حتى مقتله في غارة جوية أمريكية يونيو 2006.
وتولى زعامة التنظيم الإرهابي أبوحمزة المهاجر، وفي أكتوبر 2006 أُسّس فصيل منبثق عن تنظيم القاعدة، وأطلق هذا الفصيل على نفسه اسم «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق» والمعروف اختصارًا بــ«داعش»، واختار المهاجر أبوعمر البغدادي زعيمًا له، وفي أبريل عام 2010، قتل كل من المهاجر والبغدادي في غارة جوية أمريكية؛ ليتولى أبوبكر البغدادي الزعيم الحالي، قياده التنظيم الإرهابي.
وفي عام 2011، أرسل أبوبكر البغدادي عناصر من التنظيم الإرهابي إلى سوريا مع بداية تفاقم الأزمة هناك، وعقب ذلك بعامين، في 2013 تم فك الارتباط بين التنظيم الإرهابي وتنظيم القاعدة بشكل تام، وغير اسمه إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
تدشين التنظيم وصعوده
وكان عام 2014، العام الذي عرف العالم التنظيم الإرهابي مع تحقيقه انتصارات خاطفة واستيلائه على الفلوجة في العراق والرقة في سوريا في بداية العام، ثم الاستيلاء على الموصل وتكريت في يونيو، واجتياح الحدود مع سوريا، ومن منبر مسجد النوري الكبير في الموصل أعلن البغدادي قيام دولة «خلافة» في المناطق التي سيطر عليها، وتم تغيير اسم التنظيم ليصبح الدولة الإسلامية.
وبدأ بذلك عهد من الإرهاب في تلك المناطق، في سوريا ذبح تنظيم داعش مئات من أفراد عشيرة الشعيطات، التي رفضت سيطرته على المناطق التي يعيشون فيها، وفي العراق ذبح الآلاف من اليزيديين في سنجار وأجبر أكثر من 7 آلاف امرأة وفتاة على الرق، ونشرت آلة الإعلام للتنظيم مقاطع مصورة لعمليات قطع رؤوس رهائن أجانب.
وفي شهر سبتمبر 2014، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا للحرب ضد التنظيم الإرهابي، بدأ بتنفيذ ضربات جوية لوقف زحفه ومساعدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية على إجباره على الانسحاب من مدينة كوباني على الحدود مع تركيا.
تحرك التنظيم الإرهابي نحو أوروبا مستغلال أتباعه له هناك أو ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» عام 2015، وشنت عناصره في العاصمة الفرنسية باريس هجوم على جريدة ساخرة ومتجر لبيع الأطعمة اليهودية في بداية دامية لسلسلة من الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، كما شهد عام 2015 مبايعات من جماعات إرهابية حول العالم، غير أن هذه الجماعات بقيت مستقلةً في تنفيذ عملياتها.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الرمادي في العراق ومدينة تدمر الأثرية في سوريا مايو 2015، لكن نشاطه بدأ في التقلص بنهاية العام في كلا البلدين.
وتمكن العراق من استعادة السيطرة على الفلوجة في يونيو عام 2016، وكانت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش في بداية انتصاراته، وفي أغسطس تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على منبج في سوريا.
لكن تقدم المسلحين الأكراد في مناطق محاذية للحدود مع تركيا، أقلق الحكومية التركية، وقامت بشن هجوم داخل سوريا ضدها؛ ما أسهم تعقيد العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
بداية الانهيار
في عام 2017، مني التنظيم الإرهابي بهزائم كبيرة، فقد خسر سيطرته على الموصل بالعراق في يونيو في عملية شنتها القوات العراقية بعد أشهر من القتال الشرس، وأعلنت بغداد على إثر ذلك انتهاء دولة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم الإرهابي.
وفي سبتمبر توجه الجيش السوري شرقًا نحو دير الزور؛ لإعادة فرض سيطرة الدولة على منطقة الفرات، وفي أكتوبر تمكّنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد تنظيم داعش من الرقة.
واستعادت الحكومة السورية السيطرة على جيوب للتنظيم الإرهابي في اليرموك جنوبي دمشق وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة عام 2018، وواصلت قوات سوريا الديمقراطية في هذا العام تقدمها بمحاذاة الفرات، فيما تسيطر القوات العراقية على باقي المنطقة الحدودية.
النهاية والمصير
وفي 2019، حاصرت قوات سوريا الديمقراطية لقرية الباغوز، وهي آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش على نهر الفرات؛ لتسطر بذلك نهاية حقبة من الإرهاب عانى فيها الكثيرون.





