«أرجوكم سامحوني».. «داعشية» أمريكية تختبر جدية «ترامب»

بعد ما اقتربت الحرب السورية من وضع أوزارها وترتيب أوراقها، وفقًا لمصالح اللاعبين الكبار، تبدل حال جماعة «داعش» الإرهابية من كونها اللاعب الأبرز على الساحة الإرهابية في البلاد إلى مجموعة عناصر من المطاريد، يتوسلون للعودة إلى بلاد لفظوها وروجوا للاعتداء عليها.

ومن أحدث تلك النماذج هي الأمريكية «هدى مثنى» البالغة من العمر 24 عامًا، إذ طالبت بالعودة إلى بلادها مرة أخرى متوسلة بـ«أرجوكم سامحوني»، وذلك خلال لقاء أجري معها من مخيم «الحول» للاجئين السوريين.

وأشارت الفتاة الأمريكية إلى أنها تعرضت لعملية غسيل دماغ وأنها نادمة أشد الندم على ما حدث وتريد العودة إلى بلدها.

وكانت هدى قد هربت من منزل عائلتها في ولاية الاباما بجنوب شرق الولايات المتحدة في نوفمبر 2014، لتلتحق بصفوف «داعش»، وسبق وغردت هدى عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطالبة بمهاجمة بني جلدتها وتنفيذ الهجمات المتطرفة ضدهم، وبالأخص عمليات الدهس نظرًا لسهولة تنفيذها.

ويذكر أن حياة هدى القصيرة في مخيمات «داعش» تخللها ثلاثة رجال تزوجوها واحد تلو الآخر، لكنهم قتلوا جميعًا نتيجة العمليات العسكرية ضد التنظيم، وفي ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية، بإسترجاع مواطنيهم من الدواعش المعتقلين يبقى التحقق من مدى جدية الرئيس الأمريكي تجاه تلك العودة.

للمزيد: شميمة بيجوم.. بريطانية انضمت لداعش وتتوسل لبلادها بالعودة