ad a b
ad ad ad

شميمة بيجوم.. بريطانية انضمت لداعش وتتوسل لبلادها بالعودة

الخميس 14/فبراير/2019 - 09:08 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

وسط ما يجنيه تنظيم داعش من خسائر متلاحقة في سوريا والعراق، يتواصل مسلسل التوسلات التي يطلقها المسلحون الأجانب ممن قادتهم أدمغتهم المغسولة بأفكار التنظيم الإرهابية للالتحاق بصفوف داعش، حتى يتمكنوا من العودة مجددا إلى أوطانهم.

وتعد البريطانية «شميمة بيجوم» أحدث داعشية في هذا الإطار إذ تناقلت الصحف المحلية، اليوم الخميس نداء بيجوم للعودة إلى المملكة المتحدة، وندمها على الهروب الذي عللته بصغر سنها آنذاك فقد كانت حين السفر إلى التنظيم في الـ 15 من عمرها.


 وأما الآن فقد بلغت الفتاة الصغيرة الـ19 من عمرها ولكنها حامل للمرة الثالثة، وتطالب بأن تلد في بلدها بدلاً من مخيم اللاجئين الذي تعيش به في شمال شرق الأراضي السورية، وذلك لتحافظ على ابنها ليبقى على قيد الحياة حيث إنها قد أجهضت مرتين وأصبحت لا تتحمل الحياة الصعبة في المخيم بعد هروبها من داعش.


شميمة بيجوم.. بريطانية

هل ستوافق بريطانيا؟

ويبقى التساؤل الأول في القضية متعلقا بماهية الموافقة التي ستحصل عليها بيجوم للعودة إلى بلادها، فهل ستحتضنها المملكة المتحدة وتخضعها لبرنامج معالجة التطرف الذي وضعته منذ فترة وفعلته على الداعية أنجم تشودري فور خروجه من السجن، أم ستتركها تلد ومن ثم تأتي بابنها دونها؛ مثلما فعلت عدد من الدول التي اعتبرت أن استرجاع الداعشيات بمثابة إضرار للأمن القومي، وبالأخص أن الدولة لم تعلق رسميًا على الأمر.


للمزيد حول إشكالية عودة الأمهات الأجنبيات وأطفالهن من داعش.. اضغط هنا


ويشار إلى أن المملكة المتحدة واجهت في أكتوبر 2018 عدة استعدادات لاستقبال 80 أرملة من نسائها ومعهن أطفالهن الذين ولدوا في مخيمات مجهولة يعتريها العنف والدمار، ورافق ذلك الكثير من المخاوف والتشكيك حول قدرة الدولة على استيعاب هذا الكم من مشوهي النفسيات.


شميمة بيجوم.. بريطانية

هل ستُعاقب تركيا؟

اللافت وسط نداءات التوسل، التي حملتها الفتاة هو قولها إنها دخلت الأراضي السورية عبر تركيا، وصحيح أن الكثير من الدراسات المتواترة قد لفتت إلى الأمر ذاته، وأن الاتراك هم المعبر الرئيسي لعناصر داعش الأجنبية نحو الأراضي الممزقة، ولكن تلك التصريحات تعري بجدية الوجه القبيح لفرع التنظيم الدولي للإخوان في تركيا.


ولكن الإشكالية ترتبط بالنقطة الزمنية التي ستحاكم فيها تركيا ويتم «تدويل القضية» حتى يتسنى معاقبتها مع كل من شارك في تمزيق سوريا وحول جيشها الوطني إلى مجموعات من الميليشيات المسلحة يملأها المرتزقة والمتطرفون.


جدير بالذكر أن جامعة برمنجهام قد أشارت في ورقة بحثية إلى أن عدد الأجانب الذين استطاع داعش تجنيدهم ضمن صفوفه وصل إلى حوالي 5000 فر،د 800 منهم بريطانييون يقدر عدد النساء ضمنهم بـ 20% .

 

"