تحذيرات أمريكية لـ«أردوغان»: لن نسمح بالتقارب مع أعدائنا
على خلفية تقارب بات معلنًا، بين «روسيا» و«تركيا»، حذرت «الولايات المتحدة» بصورة
غير مباشرة، من استدارة «أنقرة» نحو ما وصفتهم بـ«الأعداء»، في إشارة إلى «روسيا»؛ إذ انتقد نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، إصرار «تركيا» على شراء منظومة الدفاع
الجوية إس_400، بل والكشف عن إمكانية تعاون ثلاثي بين «موسكو» و«طهران» و«أنقرة»، في القيام
بعمليات مشتركة في «سوريا».
وقال «بنس» في كلمة له أمام مؤتمر «ميونخ» الدولي للأمن: إن واشنطن لن تقف متفرجةً على قيام شركاء في حلف الناتو -قاصدًا «تركيا»- بشراء
أسلحة من أعدائها، حسب وصفه.
وقد جاء ذلك ردًّا على ما أثاره الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» من تحفظات بشأن إبرام صفقة؛ للحصول على سلاح دفاعي مضاد للطيران، لاسيما أن السلاح لا يتوافق مع المنظومة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، بينما يصر عليه «أردوغان»، قائًلا: «أبرمنا عقدًا مع روسيا حول صواريخ إس-400؛ لذلك ليس مطروحًا بالنسبة إلينا أن نتخلى عن هذا الاتفاق؛ هذه صفقة معقودة».
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن المهلة غير الرسمية
التي وضعتها الولايات المتحدة للردّ على العرض الأمريكي لـ«أنقرة»، وهو شراء منظومة الدفاع
الجوي الأمريكية «باتريوت»، انتهت بحلول يوم 15 فبراير الحالي؛ ما يترتب عليه سحب
عرض بيع الصواريخ التي تنتجها شركة رايثيون بقيمة 3.5 مليار دولار.
من جانبه، صرح «أردوغان»، أمس السبت 16 فبراير، أن بلاده مستعدة
لشراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة، طالما تخدم الصفقة المصالح التركية لكن هناك
قضايا بشأن التسليم والإنتاج مازالت قيد النقاش مع «واشنطن».
فيما قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، في
ديسمبر الماضي: إن بإمكان بلاده شراء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية «باتريوت» دون إلغاء
الصفقة الروسية، مضيفًا أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعدم جدوى النقاش
حول صفقة شراء أنقرة للمنظومة الروسية، على اعتبار أن الصفقة قد تمت.





